ما العلاقة بين بدانة الأم والعيوب الخلقية عند الجنين؟
الإثنين، 10 فبراير 2020
لطالما ارتبطت إصابة الحامل بالبدانة وزيادة الوزن والعديد من المشاكل الصحّية الأخرى، بحدوث مضاعفاتٍ عدّة لكلّ من الأمّ وجنينها؛ ما يهدّد سلامة الحمل بالإضافة إلى زيادة خطر حدوث مخاطر أثناء الولادة.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي العلاقة بين بدانة الأمّ والعيوب الخلقيّة عند الجنين، وكيف يمكن أن تؤثّر سلباً على نموّه في الرّحم.
عيوب خلقيّة خطيرة
يرتبط مستوى البدانة بين الحوامل بزيادة احتمالات إصابة المواليد بعيوبٍ خلقيّة خطيرة.
فزيادة الوزن التي تفوق المستويات الموصى بها عند الحامل وخصوصاً في الأشهر الأولى من الحمل، ترفع من احتمالات حدوث مشاكل صحّية عند الجنين؛ مثل احتمال إصابته بعيوبٍ خلقيّة في القلب وخللٍ في وظائف الجهاز العصبي وتشوّهات الأطراف.
الأسابيع الـ 8 الأولى حساسة!
تُعتبر المرحلة الحساسة من نموّ الأعضاء لدى الجنين هي الأسابيع الـ 8 الأولى، وخلال هذه المرحلة من الحمل يلعب ارتفاع مؤشّر كتلة الجسم لدى الأمّ دوراً سلبياً على عمليّة تطوّر الجنين.
لذلك، من المهمّ أن تحاول الحامل الحفاظ على وزنٍ أقرب ما يكون إلى الطّبيعي قبل الحمل.
البدانة وصعوبات التنفّس
يمكن أن تؤثّر البدانة على قدرة الحامل على التنفّس؛ حيث يكون احتمال تعرّضها لضيق وصعوبات التنفّس كبيراً لا سيّما وأنّ الوزن الزّائد يزيد الضّغط على الرّئتين والشرايين، وهذا يمكن أن يؤثر أيضاً على وصول الأوكسيجين بالكمّية المطلوبة إلى الجنين.
نتيجة هذا الواقع، قد يتأثّر دماغ الجنين ممّا يجعله يعاني من نقصٍ وخللٍ في النّمو وفي بعض الوظائف الجسميّة.
الضّغط على الجنين خلال نموّه
مع ازدياد حجم الجنين خلال عمليّة نموّه وتطوّره في الرّحم، قد يلعب وزن الأمّ الزائد دوراً سلبيّاً، وذلك من ناحية التسبّب بضغطٍ على الرّحم والبطن؛ ما يعرّض الجنين إلى نوعٍ من الضغط أيضاً فتتأثر أعضاؤه وبعض الوظائف الجسميّة لديه، وهذا يرفع احتمال إصابته بعيوبٍ خلقيّة قد تظهر على بعض أعضائه الخارجية أو الداخليّة.
للوقاية من احتمال إصابة الجنين بعيوبٍ وتشوّهاتٍ خلقيّة، لا بدّ من أن تحرص الحامل على خفض وزنها بشكلٍ يبقى ضمن الأطر الصحّية الموصى بها من قبل الطّبيب؛ وهذا ممكن عن طريق اعتماد التغذية المتزازنة والصحّية وممارسة الرياضة الخفيفة والمعتدلة بانتظامٍ وتحت إشرافٍ طبّي.
اقرأوا المزيد عن خطر السمنة أثناء الحمل على هذه الروابط: