لماذا يمكن ان تعاني الحامل من الضغط المنخفض؟
الثلاثاء، 14 يناير 2020
من الشّائع المُعاناة من عدم انتظام ضغط الدم أثناء الحمل وخصوصاً في الفترة الأولى منه في ظلّ التغيّرات الهرمونيّة والأعراض المُصاحبة لها كالتّعب والإرهاق، وفي الأشهر الأخرى من الحمل بسبب الجهد الإضافيّ والضّغط المُلقى على جسم الحامل.
فما هي أبرز الأسباب التي تؤدّي إلى انخفاض ضغط الدم عند الحامل وما مدى خطورة هذه الحالة على الجنين؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
أسباب الضّغط المُنخفض
قد ينخفض ضغط الدم أثناء الحمل لأسباب ٍعدّة، نُعدّد أبرزها في ما يلي:
- إفراز هرمون البروجسترون:
تُفرز المشيمة خلال فترة الحمل هرمون البروجسترون الضّروري لارتخاء العضلات الداخليّة الملساء حتّى يرتخي الرّحم ويُصبح قابلاً للإنتفاخ خلال الحمل. وتكون عضلات الأوعية الدمويّة من ضمن العضلات الداخليّة الملساء التي ترتخي وهذا ما يؤدّي إلى نزول الدم إلى الأطراف وتخفيف الضّغط الواقع على جدرانها، وبالتّالي انخفاض ضغط الدم.
- هبوط مستوى السكر في الدم:
قد ينخفض مستوى السكر في الدم بشكلٍ كبير أثناء الحمل، نتيجة عدم تناول الحامل ما يكفي من الطّعام أو وجود اضطرابٍ في عمليّة تناول الأطعمة أو زيادة النّشاط البدني أو افتقار الجسم للفيتامينات والمعادن الضروريّة.
- سوء التغذية:
نتيجة التغيّرات الهرمونيّة، قد لا ترغب الحامل بتناول الطّعام وتفقد شهيّتها واهتمامها بالنّظام الغذائي فتمتنع عن تناول وجباتٍ مُتوازنة؛ الأمر الذي ينعكس سلباً على صحّتها عن طريق زيادة خطر إصابتها بسوء التّغذية.
- التّعب والإجهاد:
تُعتبر الحامل عرضة أكثر من غيرها للشّعور الدائم بالتّعب والإرهاق، خصوصاً إذا كانت امرأةً عاملة تتعرّض للإجهاد في العمل بشكلٍ مُستمر؛ ما قد يؤدّي إلى انخفاض ضغط الدم لديها أثناء الحمل.
- عدم الإكثار من تناول الماء:
يُنصح بالإكثار من شرب الماء خصوصاً خلال الحمل، للوقاية من الجفاف بشكلٍ خاص، ولأسبابٍ عدّة أخرى؛ الأمر الذي يقي من انخفاض الضّغط في بعض الأحيان.
ما مدى خطورة الضّغط المُنخفض؟
تعود مدى الخطورة التي قد يُشكّلها انخفاض ضغط الدم عند الحامل إلى السّبب الكامن وراء الحالة.
فسوء التغذية على سبيل المثال تعود بالضّرر على الجنين الذي لا يحصل، نتيجة هذا الأمر، على الغذاء الضّروري له من أجل أن ينمو ويتطوّر بشكلٍ سليم. كما أنّ قلّة شرب الماء والإجهاد المستمرّ والأسباب الأخرى تعود بالسلبيّات على سلامة الحمل.
لذلك، لا بدّ من مُراجعة الطّبيب بشكلٍ دوريّ وعدم إهمال مُراقبة ضغط الدم تفادياً للمُضاعفات التي قد تضرّ بالجنين وسلامة الحمل.
لقراءة المزيد حول صحة الحامل اضغطوا على الروابط التالية:
كيف تتعاملين مع أزمات الربو في الحمل؟