هل تؤثر الصدفية بشكلٍ سلبي على الحمل؟
الإثنين، 23 ديسمبر 2019
يُعتبر مرض الصدفيّة مُزمناً وهو معروفٌ بأنّه عادةً ما يظهر ويختفي تبعاً لعوامل عدّة، ويُمكن تعريفه بأنّه مرضٌ جلديّ يحدث عندما تتسارع دورة حياة خلايا الجلد ويتسبّب في تراكم الخلايا بسرعة على سطح الجلد؛ ما يؤدّي إلى الحكّة والألم نتيجة خلايا الجلد الزّائدة النّاتجة عن القشور والبقع الحمراء.
إنّ الصدفيّة ليس مرضاً مُعدياً، ونكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي كيف يُمكن أن تؤثّر الإصابة به على الحمل.
للجهاز المناعي دورٌ هامّ
يلعب الجهاز المناعيّ دوراً هامّاً في احتمال الإصابة بالصدفيّة، وفي ما يتعلّق بالحمل يُعرَف أنّ الحامل يكون جهازها المناعيّ أضعف من غيرها نظراً للتقلّبات الهرمونيّة التي يشهدها جسمها.
وتختلف شدّة الإصابة بالصدفيّة من شخصٍ إلى آخر، كما أنّ هذا المرض يُمكن أن يتطوّر ويتحوّل إلى تورّمٍ في المفاصل في ما يُعرّف باسم التهاب المفاصل الصدفي.
كيف يؤثّر الحمل على الصدفيّة؟
قد تتحسّن أعراض الصدفيّة خلال الحمل أو تبقى كما هي، أو قد تزداد سوءاً في بعض الحالات بسبب التغيّرات الهرمونيّة التي تطرأ على الجسم خلال هذه الفترة.
وعموماً، لا تؤثّر الإصابة بالصدفيّة على الحمل حتّى وأنّه قد يُنصح بالتوقّف عن تناول أدوية الصدفية مرّة واحدة في حال التّخطيط لحدوث حملٍ لمُجرّد أن تكون المرأة بأمان.
هل تُضرّ الصدفية الجنين؟
ما مِن رابطٍ بين مُعاناة الحامل من الصدفيّة وبين إصابة الجنين بالتشوّهات والعيوب الخلقيّة.
ولكن يُفضّل لا بل ينبغي مُراجعة الطّبيب واستشارته بشأن تناول العلاج والأدوية أثناء فترة الحمل؛ وذلك لتجنّب التأثيرات الجانبيّة التي قد يتركها بعض هذه الأدوية على صحّة الحامل أو الجنين من خلال الإنتقال إليه عبر المشيمة من خلال الدم.
هل من خطرٍ لحدوث إجهاض؟
عادةً ما يكون احتمال حدوث الإجهاض مُرتبطاً بشدّة الصدفيّة أو ما إذا كانت الحامل تُعاني من أيّ مشاكل صحّية أخرى إلى جانب هذا المرض المُزمن؛ إذ أنّ الإصابة بالصدفيّة وحدها لا تزيد من فرص الإجهاض خلال الحمل.
يبقى من الضّروري مُراجعة الطّبيب والتزام إرشاداته خصوصاً وأنّ بعض الأدوية المُستخدمة عادةً لعلاج الصدفيّة يُمكن أن تُسبّب تشوّهاتٍ خلقيّةٍ للجنين ولكنّها لا ترتبط بمخاطر كبرى على صعيد صحّة الجنين كالوفاة مثلاً.
لقراءة المزيد عن صحة الحامل إضغطوا على الروابط التالية: