كيف تتعاملون مع متلازمة فرط النشاط عند المراهقين؟
الأربعاء، 11 ديسمبر 2019
إن متلازمة النشاط المفرط أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أو مرض Attention deficit disorder with hyperactivity (ADHD) هو عبارة اضطراب مرتبط بالصحة العقلية، له العديد من الأعراض المرتبطة بالقدرة على التركيز والتعلم والتواصل. فمتى يتم تشخيص هذا النوع من الإضطرابات، ما هي أعراضه، وكيف يمكن التعمل معه خلال عمر المراهقة؟ الأجوبة في السطور التالية.
أعراض متلازمة النشاط المفرط
هو اضطراب مزمن يبدأ منذ مرحلة الطفولة ويلازم الشخص حتى البلوغ. عند الأطفال تكون الأعراض عبارة عن نقص في الإنتباه والتركيز مما يؤدي إلى ضعف القدرة على التعلم والانخراط في المجموعات والتواصل بشكل جيد مع الآخرين، إضافة إلى عدم القدرة على الهدوء، التصرفات الإندفاعية من دون أن يقدِّر الشخص العواقب التي يمكن أن تنتج عن تصرّف معيّن، وعدم الإمتثال إلى الأنظمة والقوانين خاصة في المدرسة والصف.
هذه الأعراض ترافق الشخص خلال مرحلة المراهقة، وهناك تُتَرجَم بتصرفات يمكن الجمع بينها وبين أزمة المراهقة، فيكون الشخص في هذه الحالة أكثر تمرّداً من غيره، لا يقبل تعليمات الأشخاص المسؤولين عنه، يعاني من مشاكل في التركيز والدراسة مما يؤثر على تحصيله العلمي، كما أن هذا الإضطراب يمكن أن يوسّع الهوة ألكثر بين المراهق وذويه ويرفع من احتمالات الخطر أو السلوكيات المنحرفة أو التصرفات غير المسؤولة التي يكون المراهق معرّضاً لها في هذه المرحلة العمرية الدقيقة.
هل من علاج؟
العلاجات المتوفّرة لا تؤدي إلى الشفاء التام ولكنها تساعد الشخص المصاب بهذه الحالة في الحصول على نوعية حياة أفضل من ناحية التحصيل العلمي والعلاقات الإجتماعية والعائلية، وهي تشمل بعض العلاجات الدوائية والمرافقة النفسية والإجتماعية ومن الضروري أن نشير إلى أن التشخيص المبكر والمباشرة في معالجة الموضوع منذ البادية يسهلان كثيراً التعامل مع المراهق الذي يعاني من هذا الإضطراب ويحسنان علاقته مع أسرته ومجتمعه ومحيطه.
وتبقى الإشارة إلى أهمية وعي الأهل والمربّين إلى حقيقة إصابة الطفل أو المراهق بهذه المتلازمة، والحصول على المعلومات الدقيقة والصحيحة حول الطرق التربوية الصحيحة للتعامل معه لمساعدته على بناء مستقبل ناجح.
المزيد حول تربية المراهقين في الروابط التالية:
هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه
الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟
ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟