إليكم اإن تربية الطفل والإهتمام به ورعايته هي من دون شكّ من الامور الصعبة والدقيقة التي تتطلب الكثير من الجهد والمتابعة، لا سيما إذا كان صغيركِ كثير الحركة ولا يتجاوب مع طلباتكِ بشكل سريع وبطريقة سهلة. وهنا نشير الى أن النشاط الزائد عند طفلكِ هو من الأمور العادية والبديهية، التي تخرج عن إطارها الطبيعي في حال أصبحت تنعكس بشكل سلبي على أداء الطفل وسلوكه وطريقة تصرفاته.
فكيف يمكن التعامل مع الطفل كثير الحركة؟
- تقديم الحب والدعم العاطفي من دون شروط: حيث أنه من الضروري التعامل مع الطفل كثير الحركة من خلال الحفاظ على التواصل المباشر معه من خلال التحدّث الدائم والتعبير عن مشاعر الحب من الأهل ومن باقي أفراد العائلة، ما يعزز عنده الثقة بالنفس ويساعد على تقوية الروابط التي تجمعه بأسرته.
- مساعدة الطفل على إكتساب بعض المهارات الاجتماعية: إن هذه الخطوة أساسية حيث أنها تعزز قدرة طفلكِ على التفاعل بشكل أفضل في محيطه ومجتمعه، وذلك سواء أثناء اللعب والدراسة مع الأشخاص المحيطين به. ومن أهم هذه المهارات وأبسطها الحفاظ على إنتظار الدور، والمشاركة والتعامل بشكل سليم مع الإساءة.
- تشجيعه على اللعب: إن القيام ببعض النشاطات الترفيهية برفقة الأصدقاء والأقارب لا سيما في الحدائق والأماكن الخارجية هو من الأمور الأساسية التي تساعد الطفل على تطوير قدراته في حلّ المشاكل والتعامل معها وإيجاد الحلول المناسبة لها، إضافة الى تعزيز القدرة في إكتشاف قدراته الخاصة وكيفية إستعمالها بالشكل المناسب.
- إعتمدي أسلوب التربية المناسب: لا تلجأي أبداً الى تحقير طفلكِ أو تعنيفه أو حتى توبيخه أمام الآخرين، بل تمتّعي بالهدوء والصبر وتجاهلي حركاته المستفزة أحياناً، وإحرصي على أن لا تكوني منتقدة على الدوام ولا تستخدمي بتاتاً أسلوب الترهيب بل الترغيب من خلال إقناعه بالإبتعاد عن بعض السلوكيات غير المناسبة، من خلال إعتماد أسلوب المكافئة، وتقديم بعض الهدايا والأمور المحببة الى قلبه في الاوقات المناسبة.
إليكِ المزيد من صحتي عن التعامل مع كثرة الحركة:
كلّ ما يجب أن تعرفوه عن كثرة الحركة عند المراهق!
ما رأيك ؟