العقم الأولي... هل يجعل حلم الإنجاب مستحيلاً؟
الخميس، 21 نوفمبر 2019
إن الإنجاب هو من أبرز الأهداف التي يسعى إليها الأزواج بهدف تكوين عائلة. في الحالة الطبيعية وعندما يكون الزوجان في عمر الإنجاب، فإن الحمل من الطبيعي أن يحصل خلا السنة الأولى بعد الزواج إذا كان الزوجان لا يستعملان أي مانع للحمل، ويمارسان حياتهما الزوجية بشكل طبيعي ومنتظم. ولكن ماذا إذا مرّت السنة الأولى والثانية من دون حمل..؟ هنا تبدأ التساؤلات والقلق من أن يكون أحد الزوجين يعاني من مشاكل في قدرته الإنجابية، ويتوجّهان إلى الطبيب لتشخيص المشكلة وتلقي المساعدة.
العقم الأولي
هو العقم Infertility الذي يصيب المرأة أو الرجل منذ بداية الزواج، فلا يؤدي إلى حمل، ويمكن أن يكون مرتبطاً بأسباب يمكن إيجاد الحلول لها عن طريق الهرمونات أو بعض التدخلات الجراحية البسيطة أو أي نوع من العلاجات الممكنة في هذه الحالات، فيستطيع الثنائي بعد العلاج الإنجاب بشكل طبيعي، أو يكون مرتبطاً بمشاكل لا يمكن إيجاد الحلول لها مما يستوجب اللجوء إلى تقنيات الإنجاب التي تتم بمساعدة طبية مثل التلقيح الإصطناعي أو طفل الأنبوب أو الحقن المجهري.
أسباب العقم عند النساء
يمكن أن يتعلق العقم عند النساء بالعديد من الأسباب المرتبطة بالمبيض ونوعية البويضات، كما وأنه من الممكن أن يكون مرتبطاً بعدم انتظام الدورة الشهرية الناتج عن مشاكل في الهرمونات قد تتأتى من المشاكل في الغدد وأدائها.
وأيضاً قد يكون العقم الأولي عند النساء نتيجة لتشوّهات خلقية أو التصاقات في الرحم، أو بسبب انسداد فنوات فالوب، أو بسبب أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يمنع المرأة عن التبويض والحمل، كما أنه يؤدي إلى انخفاض كمية هرمون الأستروجين في الجسم. كما وقد يحصل العقم في بعض الأحيان عندما تكون المرأة مصابة بمشكلة عدم القدرة على إفراز السائل المخاطي المهبلي الذي يساعد الحيوانات المنوية في العبور من عنق الرحم إلى قنوات فالوب للقاء البويضة الناضجة.
العقم عند الرجال
يرتبط بجودة السائل المنوي فإذا كان هذا الأخير يعاني من التهابات فيه تصبح نوعية الحيوانات المنوية غير مناسبة لإنجاح الحمل، كما أن العقم عند الرجال ممكن أن يكون بسبب قلة عدد الحيوانات المنوية، أو قلة نسبة الحيوانات التي تتمتع بالشكل الجيد والقدرة على التنقّل وسرعة الوصول إلى داخل قناة فالوب لتخصيب البويضة.
المزيد حول مشاكل الخصوبة في ما يلي:
هل من علاقة بين الربو والخصوبة؟