يرتبط الحمل والإنجاب بالطبع بالقدرة الإنجابية عند المرأة وعند الرجل، فعندما يتأخر الحمل عند الزوجين يقوم الطبيب بطلب فحوصات للطرفين للإطلاع على الحالة الصحية لكل منهما وتشخيص السبب الذي يؤدي إلى منع نجاح الحمل. وبحسب الدراسات، هناك ما يقارب العشرين بالمئة من حالات تأخر الحمل مرتبطة بمشاكل العقم عند الرجال، كما أن هذه المشاكل منها المؤقت القابل للعلاج، ومنها ما يُطلق عليه إسم "العقم المستعصي". فما هو هذا العقم، وهل من أمل في شفائه؟
العقم المستعصي عند الرجل
إن الدماغ هو المسؤول الأول عن عملية التحكم بعمل الجهاز التناسلي عند الرجل، فالغدة النخامية هي التي تقوم بإفراز الهرمونات الذكورية التي تتحكم بعمل الخصيتين، أي الغدتين اللتين تكون كل منهما بحجم بيضة ومتصلتين بقاعدة القضيب، وهما تتحكمان بإنتاج الحيوانات المنوية والهرمون الذكوري أي التستوستيرون، وإنضاجه حتى يصبح قادراً على تخصيب البويضة.
والعقم المستعصي عند الرجل هو الحالة التي يكون فيها غياب تام للحيوانات المنوية نتيجة ضمور تام أو جزئي في الخصيتين، مما يؤدي إلى عدم قدرة الزوجين على إنجاح الحمل. كما أن طرق العلاج المعروفة لا تنجح عادة في تحقيق النتائج المرجوة وإيجاد الحل لهذه المشكلة، لذلك يُطلق على هذه الحالة إسم "العقم المستعصي".
هل من علاج؟
في الحقيقة يتمكن الطب من علاج العديد من حالات العقم الأخرى الناتجة عن بعض المشاكل الصحية مثل دوالي الخصيتين أو أنواع العدوى والإلتهابات وغيرها من الأسباب التي تصعّب عملية الإنتصاب والقذف، كما أن الأطباء أصبحوا قادرين في بعض الحالات على تحسين نوعية وأعداد الحيوانات المنوية التي ينتجها الرجل، وتشخيص الأسباب البيئية التي يمكن أن تؤديإلى العقم عند الرجال مثل التعرض إلى المواد الكيميائية وغير ذلك.
أما العقم المستعصي، فليس هناك حلول نهائية له حتى الآن، ولكن العديد من المختبرات حول العالم قد باشرت بالأبحاث لإيجاد الحل لهذه المشكلة نظراً إلى ارتفاع أعداد الأشخاص المصابين بها حول العالم، وقد قامت فعلاً ببعض الإختبارات والتجارب العلمية في سبيل التوصّل إلى علاج عن طريق استخدام الخلايا الجذعية.
المزيد من المعلومات عن صحة الرجل الإنجابيّة من خلال موقع صحتي:
ما رأيك ؟