كيف يمكن التعامل مع النتيجة الإيجابيّة لاختبار الإيدز؟
الإثنين، 28 أكتوبر 2019
يُمكّن فحص الإيدز مِن التحقّق مِن وجود أجسامٍ مُضادةٍ ضد فيروس نقص المناعة المُكتسبة البشريّة HIV في مصل الدم؛ وهو الفيروس الذي يُسبّب مرض الإيدز، وهو المُتلازمة التي تتجلّى بنقص المناعة الحاد.
ماذا إن كانت النّتيجة إيجابيّة؟ نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي كيفيّة التّعامل السّليم مع النتيجة الإيجابيّة لاختبار الإيدز.
ماذا تعني النتيجة الإيجابيّة لاختبار الإيدز؟
في حال إجراء اختبار الإيدز وأتت النتيجة إيجابيّة، فهذا يعني أنّ الشّخص قد يُصاب بمرض الأيدز في المُستقبل حيث أنّ بعض حاملي الفيروس يُصابون بالمرض بعد سنواتٍ من الإصابة بالعدوى، ومن جهة أخرى يُمكن العيش مع فيروس نقص المناعة البشريّة لسنواتٍ عديدة من دون ظهور أعراض المرض.
ويُشار إلى أنّ حامِلي فيروس HIV يُمكن أن ينقلوا العدوى للآخرين حتّى لو لم يكونوا هم أنفسهم مرضى، والكشف المُبكر عن حامِلي الفيروس يسمح بإجراء اختباراتٍ خاصّةٍ لهم ومعرفة مَن هم في خطرٍ مُتزايدٍ للإصابة بمرض الإيدز. وقد يكون العلاج في وقتٍ مُبكرٍ لهؤلاء باستخدام الأدوية المُضادة للفيروس قادراً على تأجيل ظهور المرض وحتى منعه.
التّعامل السّليم مع النتيجة الإيجابيّة
من أجل التّعامل السليم مع النتيجة الإيجابيّة لفحص الإيدز، لا بدّ من الأخذ بالإعتبار الأمور التالية:
- إجراء اختبارات وتلقّي العلاج:
في حال الحصول على نتيجةٍ إيجابيذة لاختبار الإيدز، لا بدّ من إجراء اختباراتٍ مُحدّدةٍ لتقييم الحالة المناعيّة وكمّية الفيروس في الدم. كما يقوم الطّبيب بالتحقق من وجود أمراضٍ يُمكن أن تنجم عن خللٍ في جهاز المناعة. وبناءً على النّتائج تتبيّن إمكانية البدء بتلقّي العلاج الدوائي.
- المُتابعة مع الطّبيب:
مِن المُستحسن المُتابعة الحثيثة مع الطّبيب في حال كانت نتيجة فحص HIV إيجابيّةً، وذلك من أجل الحدّ من إمكانيّة انتقاله إلى آخرين سليمين؛ عن طريق تلقّي بعض الدورات التوعويّة والإلتزام بالعلاج.
- تعزيز الثقة بالنّفس:
مِن المهمّ الحفاظ على الثقة بالنّفس والعمل على تعزيزها، والتأكّد من أنّ الإصابة بالإيدز ليست نهاية المطاف وأنّه يُمكن التكيّف مع المرض عن طريق الإستمرار في نمط الحياة الطّبيعي مع الإلتزام ببعض النّصائح والإرشادات الطبّية.
- مُشاركة التّجربة مع الآخرين:
يُمكن التعرّف على مُصابين آخرين بفيروس نقص المناعة المُكتسبة إضافة إلى التحدّث عن الشّعور الخاص إلى الطّبيب أو الأهل أو الأصدقاء؛ فقد يُساعد ذلك على التكيّف مع التّشخيص الإيجابي للمرض وسماع تجارب البعض عن العيش مع الفيروس.
يبقى الإنفتاح إلى الطّبيب والتحدّث إليه بصراحة الخطوة الأهمّ في مُحاولة التكيّف مع فيروس نقص المناعة البشريّة.
لقراءة المزيد عن الإيدز إضغطوا على الروابط التالية: