لماذا تشعرين بضيق التنفس في الثلث الثاني من الحمل؟
الخميس 05 سبتمبر 2019
من المعروف أن الحمل يترافق مع العديد من الأعراض الصحية التي تختبرها المرأة في هذه الفترة الدقيقة من حياتها، وهذه الأعراض من الممكن أن تطال الجهاز الهضمي مثل الإمساك ونوبات التقيؤ وفقدان الشهية أو الإقبال على تناول الطعام بشكل كبير، كما أنها تطال الهرمونات مما يؤثر مثلاً على مزاج المرأة الحامل وردّات فعلها، فتطغى هذه التغيرات في حالة الحامل الجسدية والنفسية على حد سواء.
ومن الأعراض التي ممكن أن تشعر بها المرأة أيضاً خلال الحمل نذكر صعوبة التنفّس، لا سيما خلال الثلث الثاني من الحمل. فما هي أسباب هذه المشكلة؟
أعراض ضيق التنفس في الحمل: هذه الأعراض ممكن أن تكون دائمة أو أن تشعر بها المرأة الحامل على شكل نوبات، وهي تشمل الشعور الدائم بالتعب، انقطاع النفس الذي يرافقه لهاث مستمر وذلك يحصل بشكل خاص عند بذلها مجهود بدني قوي، إضافة إلى ذلك قد تبدو المرأة الحامل شاحبة اللون وجهها أصفر، وأن تشعر بالدوار والغثيان وضبابية الرؤية. فما هي الأسباب؟
البروجسترون: يرتبط ضيق التنفس خلال الحمل بالتغيرات الهرمونية التي تصيب المرأة الحامل، فالارتفاع في معدل هرمون البروجستيرون الذي تقوم المشيمة بإنتاجه بكميات كبيرة بعد اكتمالها، أي منذ بدايات الشهر الثالث، إضافة إلى الكمية التي تنتجها أيضاً الغدة الكظرية، يؤثر بشكل مباشر على عمل الرئتين، فذلك بزبد السعة الهوائية في الرئتين اللتين تستقبلان كميات أكبر من الهواء المحمل بالأوكسيجين لتلبية حاجات الأم والجنين في الوقت عينه. وهذه العملية تؤدي إلى السرعة في التنفّس عند المرأة الحامل واللهاث الناتج عن عدم عمل الجهاز التنفسي بالشكل المعتاد ولكنه لا يؤثر سلباً على الجنين.
حجم الرحم: مع تقدّم الحمل، يبدأ حجم الجنين بالتضخم ومعه يتوسّع الرحم. ومع هذا التضخّم يبدأ الرحم بالضغط على الحجاب الحاجز وعلى الأوعية الدموية وعلى القفص الصدري. وكل هذه العوامل من شأنها أن تسبب نوبات من ضيق التنفّس عند المرأة الحامل، وهي من الممكن أن تتفاقم أكثر مع تقدّم الحمل ووصوله إلى المراحل الأخيرة، ولكنها بالطبع سوف تختفي بعد الولادة.