هل الخبز الأسمر أقل ضرراً لمرضى السكري من الخبز الأبيض؟
الثلاثاء، 27 أغسطس 2019
يسعى الأشخاص المصابون بمرض السكري إلى إيجاد النظام الغذائي المناسب لهم الذي يساعدهم في السيطرة على مستوى السكر في الدم، تجنّباً للأعراض والمضاعفات التي يمكن أن يتسبب بها السكري، والتي من الممكن أن تكون شديدة الخطورة على صحة الجسم.
وبالرغم من أن الخبز هو من الأنواع الغذائية التي تؤدي إلى ارتفاع معدل السكر في الدم، إلا أن الإستغناء عنه نهائياً ليس بالأمر السهل، لذلك على مريض السكري أن يختار نوع الخبز الأقل تأثيراً على معدل السكر في الدم لديه، وفي ما يلي نطّلع على تأثيرات أنواع الخبز المختلفة على مرضى السكري نستنتج أي نوع هو الأفضل والأقل ضرراً لهم.
ما علاقة الخبز بمستوى سكر الدم؟
يتم تحضير الخبز باستعمال دقيق القمح، والخبز الأبيض بالتحديد يُصنع من دقيق القمح المكرّر أي الذي أزيلت عنه القشور، وهذا النوع من الدقيق غني جداً بالكربوهيدرات أي أنه سريع الهضم ويؤدي إلى رفع معدّل السكر في الدم بسرعة، ليعود وينخفض بسرعة أيضاً ويشعر مريض السكري بالهبوط والحاجة إلى الطعام من جديد. والإفراط في استهلاك الخبز والطعام يؤدي إلى البدانة التي تُعتبَر من أخطر العوامل الصحية التي تؤثر سلباً على صحة مريض السكري.
هل الخبز الأسمر يرفع السكر؟
من المعتقدات المضلِّلة، أن مريض السكري بإمكانه أن يتناول الخبز الأسمر بالكميات التي يريدها، فهذا الخبز لا يرفع معدل سكر الدم. وفي الحقيقة، إن هذه المعلومة خاطئة. فالخبز الأسمر هو أيضاً مصنوع من الدقيق، ولكن من الدقيق الأسمر، أي أن القمح قد تم طحنه مع قشوره. وذلك يجعل الخبز الأسمر غني بالألياف الغذائية، يمنح مريض السكري الشعور بالشبع لفترة أطول مما يفعل الدقيق الأبيض، كما أن الألياف تساعد في الهضم وتعزيز الأيض، أي حرق المزيد من السعرات الحرارية، كما أنها تخفف من امتصاص الجسم للسكريات.
وذلك يعني أن الخبز الأسمر هو أيضاً يرفع معدل السكر في الدم، ولكن الخبراء يشجعون مرضى السكري على تناوله لأنه يساعدهم على التقليل من تناول الطعام لأنه يشعرهم بالشبع لفترات أطول.
من هنا، يمكننا القول أن الخبز الأسمر أفضل بالنسبة إلى مرضى السكري وأقل ضرراً من الخبز الأبيض، ولكن من الضروري أن يتم تناوله باعتدال وبالكميات التي يوصي بها الطبيب للوقاية من ارتفاع معدل السكر في الدم.
المزيد حول مرض السكري في هذه الروابط:
هكذا يؤثّر النّوع الثاني من السكري على صحّتك الجنسيّة!