هذه الأسباب المرضية تقف وراء الإجهاض المتكرر
الثلاثاء 20 أغسطس 2019
الإجهاض هو فقدان الجنين قبل الأسبوع العشرين من الحمل، وهو من الأمور التي يمكن أن تحدث لنسبة من النساء في الحمل الأول نتيجة عدم تقبّل الجسم للحمل أو الخلل في الكروموزومات أو أي سبب آخر يمكن أن يتسبب بتوقّف نمو الجنين في الرحم.
ولكن هناك ما يقارب 1 إلى 2% من النساء اللواتي يحاولن الإنجاب يتعرّضن إلى الإجهاض المتكرر، أي حصول الإجهاض لثلاث مرّات متكررة، في الحمل الأول أو بعد حمل طبيعي أو أكثر، وغالباً ما تكون الأسباب التي تقف وراء حالات الإجهاض هذه مرتبطة باضطرابات أو مشاكل صحية معينة تصاب بها المرأة، ونعدد لك ابرزها في ما يلي.
الإضطرابات في جهاز المناعة: إن جهاز المناعة يعمل على مهاجمة الفيروسات والبكتيريا التي تهاجم الجسم مسبب له الأمراض، ولكن يحص في بعض الأحيان أن تصاب المرأة الحامل بحالة الرفض المناعي للجنين، أي أن جسد الأم من الممكن أن يعتبر الجنين جسماً غريباً فينتج الأجسام المضادة له ويقضي عليه فيحصل الإجهاض.
مشاكل الرحم: ومن أبرزها تشوّهات الرحم التي من الممكن أن تكون خلقية أو مكتسبة وهي من الممكن أن تؤدي إلى فقدان الجنين. وكمثال على ذلك نذكر الرحم المزدوج، الحاجز الرحمي حيث يكون الرحم مقسوماً في وسطه بواسطة غشاء مما يصعب عملية نمو الجنين ويؤدي إلى فقدانه، أو الرحم المقوّس، إضافة إلى الإلتصاقات داخل الرحم أو الأورام الليفية أو الإلتهابات الناتجة عن عمليات تنظيف الرحم السابقة.
مشاكل التبويض: وفي هذه الحالة تكون هناك مشكلة في المبايض، بحيث لا يستطيع جسم المرأة إنتاج البويضات ذات النوعية الجيدة مما يصعب أصلاً عملية الحمل، كما وإن حصل الحمل فيكون معرّضاً للانتهاء في أي وقت لأن البويضة أصلاً ليست صحية وتعاني من المشاكل.
تخثّر الدم: تعاني بعض النساء من حدوث تجلطات في الأوعية الدموية الخاصة بالمشيمة، وهذا من شأنه أن يمنع وصول الدماء المحملة بالغذاء والأوكسيجين إلى الجنين، وبالتالي توقّف النمو عنده والإجهاض. وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بوصف علاج لتخثّر الدم طوال فترة الحمل لحماية الجنين وإيصاله بسلام وصحة تامة إلى يوم الولادة.