في مرحلة التخطيط للحمل، تكون المرأة متحمّسة جداً للنجاح في الإنجاب، لذلك من الممكن أن تلجأ إلى إجراء اختبار الحمل المنزلي الذي يستطيع كشف النتيجة بشكل مبكر أي قبل موعد نزول الحيض بأيام قليلة أو في اليوم المتوقّع للحيض، وقد تحصل المرأة على نتيجة إيجابية، ولكن بعد بضعة أيام وللأسف ينزل الحيض لديها وتفقد الحمل. وهذه الحالة تُسمّى الحمل الكيميائي أو Chemical pregnancy، فما هي وما هي أسبابها؟
ما هو الحمل الكيميائي؟
الحمل الكيميائي هو فقدان مبكر للحمل يحدث عندما يتم تخصيب البويضة ولكن لا تنجح البويضة المخصبة بالانغراس بشكل كامل في جدار الرحم. يحدث ذلك في حوالي الأسبوع الرابع إلى الخامس من الدورة الشهرية، وهو أمر شائع للغاية.
غالبًا ما تكون العلامة الوحيدة للحمل الكيميائي هي الحيض المتأخر، ولن تعرف المرأة بحدوثه إلا إذا كانت قد أجرت اختبار الحمل المبكر وتفاجأت بالحيض بعد الحصول على نتيجة إيجابية. وغالباً ما يكون الحيض في هذه الحالة غزيراً يحتوي على أنسجة وتجلطات دموية، كما وترافقه الأوجاع والتشنجات القوية في منطقة أسفل البطن.
أسباب الحمل الكيميائي
تحدث معظم خسائر الحمل المبكر بما في ذلك حالات الحمل الكيميائي بسبب تشوهات الكروموزومات. في بداية الحمل الطبيعي، تجتمع الكروموزومات من البويضة ومن الحيوان المنوي بمعدل 23 كروموزوماً من كل شريك لتشكيل البيضة الملقحة التي تحتوي 46 كروموزوماً. تبدأ البيضة الملقحة في النمو من خلال انقسام الخلايا السريع، وتتطور إلى كيسة أريمية أو ما يُسمى كيس الحمل الذي ينغرس في جدار الرحم.
أما الحمل الكيميائي، فهو يحصل عندما يحتوي الحيوان المنوي أو البويضة على عدد قليل أو كبير من الكرموزومات مما يشكل خللاً في تكوين كيس الحمل
يسبب هذا الشذوذ الكروموزومي أخطاء تتسبب بعدم تطوّر الجنين بشكل طبيعي، وبدلاً من الانغراس في جدار الرحم، يتم إطلاق البويضة المخصبة من الجسم مع الحيض.
هذه التشوهات الكروموزومية قد تحدث بشكل عشوائي ويمكن أن تحدث لأي شخص، وهي بالتأكيد لا تعني عدم قدرة المرأة على الحمل والاحتفاظ بالجنين في المسقبل، بل يمكن للأزواج الذين اختبروا هذه الحالة الانجاب وتكوين عائلة من دون وجود مشاكل.
المزيد حول الإجهاض في ما يلي:
الإجهاض لا يؤثر على الخصوبة... فلا تخافي من تكرار المحاولة
ما رأيك ؟