المُصالحة بالعلاقة الجنسيّة... بين الإيجابيّة والسلبيّة!
الخميس، 25 يوليه 2019
قد يلجأ البعض إلى ممارسة العلاقة الحميمة بعد شجارٍ أو سوء تفاهمٍ أو خلافٍ مُعيّن، كمُحاولةٍ لتلطيف الأجواء وحلّ الأمور العالقة عن طريق العاطفة وتبادل مشاعر الحبّ، ويُمكن أن تنجح هذه المُحاولة في بعض الأحيان.
إلا أنّ عدم الإحتكام إلى العقل وحلّ المشاكل عن طريق الحوار قبل اللجوء إلى ممارسة العلاقة الحميمة قد تترتّب عليه العديد من السلبيّات.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز الإيجابيّات والسلبيّات للمُصالحة عن طريق ممارسة العلاقة الجنسيّة.
التخلّص من مرحلة ما بعد المُشاجرة
تُساهم العلاقة الجنسيّة بين الزوجين بعد المُشاجرة في نقلهما بشكلٍ سريع من الأجواء السلبيّة التي تفرضها الخلافات إلى الأجواء الإيجابيّة؛ ما يعني أنّ ممارسة العلاقة بين حدوث مشاكل زوجيّة قد تمنع المرور بمرحلة "ما بعد المشاجرة" التي تتميّز بمُقاطعة كلّ طرفٍ للآخر أو حصول بعض المُشاجرات الإرتداديّة وتستمرّ عادةً ما يُعادل يومين أو أكثر قليلاً.
تقوية الروابط
يتفوّه الزوجان خلال المُشاجرات بعباراتٍ قد يندمان عليها لاحقاً ما يُهدّد الحياة الزوجيّة خصوصاً مع تكرار هذه الخلافات، وهذا الواقع يُولّد مشاعر الخوف وعدم الأمان عند الطّرفين.
أمّا المُصالحة عن طريق العلاقة الجنسيّة، فقد تأتي في وقتها أحياناً بعد مرحلةٍ كانت الروابط فيها ضعيفةً ومشاعر النّفور مرتفعةً؛ فتُساهم العلاقة في تقوية وتعزيز الروابط وتمنح الطّرفين شعوراً بالإطمئنان.
إعادة الشّغف إلى العلاقة
بعد أن تتحوّل العلاقة الحميمة بين الزوجين إلى عملٍ روتينيّ خصوصاً بعد فترةٍ طويلة من الزواج، قد تكون المُصالحة من أسرع وأسهل الوسائل لإعادة الشّرارة والشّغف إلى العلاقة مُجدّداً.
مشاعر مُزيّفة
بعد الإيجابيّات الـ3 التي قد تؤمّنها المُصالحة عبر الممارسة الحميمة، هناك عدّة سلبيّات في المُقابل ومنها أنّ الحميميّة والمشاعر والعاطفة في هذه العلاقة قد تكون مُزيّفة وبالتالي فإنّ الشّعور بالأمان الذي تؤمّنها يكون مُزيّفاً أيضاً.
هذا يعود إلى أنّ الزوجين عادةً ما يُعبّران خلال ممارستهما العلاقة الحميمة بعد المُشاجرة، عن مشاعر إيجابيّةٍ مُبالَغ بها فيُعلنون عن الحبّ والسّعادة والرّغبة بعدم إثارة غضب الآخر مجدداً؛ إلا أنّ ما يحصل يكون مُغايراً.
تكرار المشاكل
غالباً ما تكون المُصالحة عن طريق ممارسة العلاقة الحميمة حلاً موقّتاً للمُشاجرة التي مرّ الزوجان بها، وليس حلاً نهائّياً للمُشكلة التي كانت السّبب وراء الخلاف؛ وهذا ما يؤدّي إلى تكرارها أكثر من مرّة لاحقاً ما يؤثّر سلباً على الحياة الزوجيّة.
النّتيجة قد تكون كارثيّة
لا يُمكن اعتبار أن العلاقة الحميمة التي تحصل كمُصالحةٍ بين الزوجين رائعةً وحقيقيّة، بل قد تكون مُخيّبةً للآمال بالنّسبة للطّرفين. وهذه العلاقة الحميمة غير المُرضية الحافِلة بالمشاعر المُزيّفة قد تؤدّي إلى نتائج كارثيّة قد تهدم الحياة الزوجيّة.
من المهمّ أن يعلم كلّ من الزوجين أنّ مشاعر النّفور لا بدّ أن تظهر مهما حاولا إخفاءها موقّتاً عن طريق ممارسة العلاقة الحميمة بعد كلّ مُشاجرة، فهي ستفرض نفسها أخيراً بعد تراكمها وهذا ما قد يكون مُدمّراً لكلا الزوجين.
لقراءة المزيد عن العلاقة الجنسية إضغطوا على الروابط التالية: