ما العلاقة بين جبن الماعز والكولسترول؟
الخميس، 16 مايو 2019
يُعتبر جبن الماعز أحد أهمّ وأقدم أنواع الأجبان ويُصنّف تحت خانة المُنتجات الحيوانيّة المصنوعة من لبن الماعز. يتميّز بخصائصه عن باقي أنواع الأجبان؛ على رأسها الرطوبة العالية ونسبة الأحماض القليلة.
ويتميّز جبن الماعز بمذاقه الشهيّ ونظراً لأهمّيته النّاتجة عن تركيبته الطبيعيّة ذات القيمة الغذائيّة العالية، نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي تأثير تناول جبن الماعز على الكولسترول في الجسم.
جبن الماعز والدّهون المشبعة!
يُعرف عن جبن الماعز أنّه يحتوي على نسبٍ مرتفعةٍ من الدّهون المشبّعة، ومن المعروف أيضاً عن هذا النّوع من الدّهون سمعته السيّئة في ما خصّ رفع احتمال التسبّب بالكولسترول وبالتالي أمراض القلب والشرايين والأوعية الدمويّة.
إلا أنّه ليس من الضّروري أن تتضاعف نسبة الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الكولسترول نتيجة تناول جبن الماعز.
وتكمن المُفارقة في أنّ المعدّلات المُنخفضة لحالات الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة على الرّغم من تناول كمّياتٍ من جبن الماعز، قد تعود إلى اتّباع نظامٍ غذائي صحّي بالتزامن مع تناول هذا النّوع من الأجبان بالإضافة إلى الانتباه إلى الكمّية المُتناوَلة من جبن الماعز والحرص على عدم الإكثار منها.
"وجهٌ آخر" لجبن الماعز!
لجبن الماعز "وجهٌ آخر أكثر إيجابيّة وقد يُغطّي على السمعة السيّئة التي يكتسبها، نظراً لاحتوائه على نسبةٍ من الدّهون الصحّية التي تُسهّل امتصاص العناصر الغذائيّة فيه وفي الأطعمة الأخرى، كما أنّه يُحفّز إنتاج الهرمونات في الجسم ويحمي صحّة الجهاز العصبي.
كذلك، فإنّ محتويات جبن الماعز من شأنها أن تُساعد في تحسين عمليّة التمثيل الغذائي وتمدّ الجسم بالطّاقة التي يحتاج إليها خلال اليوم، ما يُسهّل عمليّة الهضم ووظائف الجهاز الهضمي عموماً.
مدّ الجسم بالدّهون الصحّية والفيتامينات
يحتوي جبن الماعز على نسبةٍ جيّدةٍ من الدّهون الصحّية، والتي تُساهم في حماية القلب والأوعية الدموية وتُساهم في السيطرة على نسب الكولسترول، بالإضافة إلى دورها في مُساعدة الجسم في امتصاص المغذّيات وإنتاج الهرمونات الضروريّة.
كما أنّ هذا النّوع من الأجبان يتمتّع بميزاتٍ مهمّة نظراً لاحتوائه على نسبٍ جيّدةٍ من البروتين والكالسيوم الضروريين للجسم، ويُشار إلى أنّ الكالسيوم الذي يترافق مع فيتامين D من شأنه أن يُساعد في تنظيم عمليّة أيض الغلوكوز والحماية من السّكري والسّرطان وأمراض القلب، أي الحفاظ على معدّلاتٍ طبيعيّةٍ ومعتدلةٍ من الكولسترول.
أخيراً، مثله مثل أيّ أطعمة أخرى، لا بدّ من تناول جبن الماعز بشكلٍ مُعتدل وكمّياتٍ معقولةٍ لتجنّب الإصابة ببعض المُضاعفات الصحية غير المرغوب بها، خصوصاً بالنّسبة إلى مَن يُعانون من الحساسيّة تجاه المُنتجات الحيوانيّة.
لمزيد من المعلومات حول الأجبان والكولسترول إليكم هذه المواضيع:
هل الأجبان بريئة من تهمة رفع معدل الكولسترول الضار؟