التهاب الكبد الفيروسي سي ينتقل عامودياً من الام الى طفلها
الثلاثاء، 03 فبراير 2015
تشير دراسة حديثة نُشرت قبل بضعة أيام إلى أن نحو ٣٠٠٠ – ٥٠٠٠ طفل مصري قد يصابون سنويًّا بعدوى التهاب الكبد بالفيروس سي عن طريق انتقال العدوى من الأم إلى الطفل. ويُعتقد أن هذا الانتقال العمودي يحدث في أثناء الحمل أو عند الولادة، أو في الفترة التالية للولادة، عن طريق الدم عند الرضاعة من حلمة مشققة أو نازفة؛ نظرًا لأن الفيروس لا ينتقل عن طريق حليب الثدي.
ارتفاع معدل الاصابة
ركز العلماء من كلية طب وايل كورنيل في قطر ومدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي في المملكة المتحدة على إحصاءات من مصر، التي فيها أعلى نسبة في العالم من التهاب الكبد بالفيروس سي، حيث يقدر أن ٧.١٤% من السكان يحملون الفيروس، ويحدث ما يصل إلى ١٠٠ الف إصابة جديدة كل عام، وفق منظمة الصحة العالمية. هذه الدراسة هي الأولى لتقدير عدد حالات العدوى الجديدة التي تنجم عن انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل في أي بلد. وضع الفريق نموذجًا رياضيًّا مستندًا إلى المسح الديمغرافي والصحي (DHS) الذي جرى في مصر عام ٢٠٠٨، دراسة نموذجية وطنية جمعت المؤشرات الحيوية لعدوى التهاب الكبد بالفيروس سي. وهذا المسح هو الأول من نوعه الذي يشمل عدوى التهاب الكبد بالفيروس سي في أي بلد منخفض ومتوسط الدخل.
انتقال الفيروس من الام الى الطفل
ما هو أكثر مدعاة للقلق، أن نتائج الدراسة، التي نُشرت في دورية Hepatology تُظهر أن انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل قد يسهم في إحداث ما بين ٣٠ و٥٠% من إجمالي الحالات الجديدة ضمن الفئة العمرية الأصغر من خمس سنوات. كما قدروا أيضًا أن ٧% من النساء المتزوجات في سن الإنجاب كن يحملن الفيروس سي في دمائهن عام ٢٠٠٨، وأن معدل الإصابة الأعلى موجود في المناطق الريفية.
إن إمكانية نقل مرض التهاب الكبد بالفيروس سي لأطفال النساء الحوامل مرتفعات الحِمل الفيروسي أكثر ترجيحًا، مقارنة بالنساء منخفضات الحِمل الفيروسي، كما أن النساء مزدوجات العبء بسبب إصابتهن بعدوى التهاب الكبد بالفيروس سي وعدوى نقص المناعة البشرية هن الأكثر عرضةً لإصابة مواليدهن الجدد بالعدوى.
عادات سليمة تحافظ على صحّة الكبد