5 مفاهيم ومعتقدات خاطئة عن التوحّد... ما هي؟
الإثنين 01 أبريل 2019
غالباً ما يُساء فهم الأشخاص المُصابين بالتوحّد في المُحيط الاجتماعي، لعدّة أسباب أبرزها عدم الاطّلاع الكافي على هذا المرض وأعراضه وأسبابها وتأثيره على المرضى.
لذلك ولتصحيح بعض الشّائعات المُنتشرة بشأن التوحّد، نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي بالتّفصيل بعض المفاهيم الخاطئة عن مرض التوحّد والمُصابين به.
التوحّد بات أكثر انتشاراً من الماضي
إنّ مرض التوحد شائعٌ أكثر بكثيرٍ ممّا يتوقّعه البعض، إلا أنّ المُساهم الرئيس في انتشار الخوف من التوحّد في العقود الأخيرة هو حقيقة أنّ عدداً كبيراً من الأطفال والمُراهقين والبالغين تمّ تشخيص إصابتهم بالمرض.
حتّى عقد الثمانينات لم يكن هناك تصنيف للتوحّد على أنّه مرض؛ فقد تمّ تعريف الحالة في حدودٍ ضيّقة جداً وساد اعتقادٌ خاطئ بأنّ التوحّد حالةٌ نادرة.
المصابون بالتوحّد لا يتعاطفون مع الآخرين
عادةً ما يكون المُصابون بالتوحّد يتمتّعون بدرجةٍ عاليةٍ من الإحساس والاهتمام بشعورٍ المُحيطين بهم، لكنّهم يجدون صعوبةً في استعمال الإشارات الاجتماعيّة من قبيل التغيّر في تعبير الوجه ولغة الجسد ونغمة الصوت؛ وهي الأمور التي تعتمد عليها الأنماط العصبيّة في نقل الحالة العاطفيّة من شخصٍ إلى آخر.
المُصابون بالتوحد لديهم قدرات خاصة
يُعتقد أنّ المصابين بالتوحّد لديهم قدرات خاصة كالرياضيّات والفن، ولكن في الحقيقة يُقدّر بأنّ واحداً من بين حوالي 200 مُصاب بالتوحّد لديه هذه القدرات الخاصة. ومنها استطاعة تخزين قوائم الكثير من المعلومات في الذاكرة وحفظها لفتراتٍ طويلةٍ بنفس التفاصيل من دون أيّ تغيير.
التوحد غالباً ما يصيب الأطفال
يسود اعتقادٌ بأنّ مرض التوحّد غالباً ما يُصيب الأطفال دون غيرهم من الفئات العمريّة المُختلفة. إلا أنّ هذا المفهوم يُعتبر خاطئاً؛ وذلك لأنّ التوحّد لا يُصيب الأطفال فقط، وهذا يعود إلى أنّ الطّفل المُصاب اليوم بالتوحّد سيكبر تدريجاً ليُصبح شخصاً بالغاً مُصاباً بهذا المرض.
هناك علاج للتوحّد
لا يُدرك البعض أنّ لا علاج للتوحّد؛ إذ كان هناك خلط كبير في ما إذا كان بالإمكان علاج هذه الحالة الصحّية وبقي هذا الموضوع موضع جدلٍ. على الرّغم من ذلك، فإنّ التوصّل إلى مساعدةٍ صحيحةٍ ودعمٍ مُناسبٍ يُمكن أن يؤدّي إلى تحسّنٍ ملحوظٍ في حياة المُصابين بالتوحّد.