المتابعة الطبية الحثيثة تحميك من مضاعفات نزول المشيمة
الأحد، 31 مارس 2019
المشيمة هي عبارة عن كتلة من الأنسجة والأوعية الدموية والخلايا تتكوّن مع بداية تكوّن الجنين، وتتطوّر مع تطوّره شهراً بشهر. من خلال السطور التالية سوف نطلعك على الدور الرئيسي الذي تلعبه المشيمة في الحمل، كما وعلى الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى نزولها، الأعراض التي ترافق ذلك والوقاية من حصوله.
دور المشيمة في الحمل
تكون المشيمة متصلة بجدار الرحم عن طريق الشرايين الناقلة للغذاء والأوكسيجين، وبالجنين من خلال الحبل السري، ومهمتها تزويده بالدماء المحملة بالغذاء والأوكسيجين وحمايته من مختلف أنواع الأمراض والالتهابات والعدوى الفيروسية التي من الممكن أن تصله خلال فترة حياته الجنينية.
الموضع الطبيعي للمشيمة يكون في أعلى الرحم، بعيداً عن عنق الرحم وعن أسفل البطن، وبهذا تتيح الولادة الطبيعية أو القيصرية بسهولة، ويقوم الطبيب بإخراجها من الرحم بعد إخراج المولود.
نزول المشيمة
في الواقع، يمكن تحديد موقع المشيمة منذ الشهر الرابع منالحمل، ولكن الطبيب لا يمكنه أن يتأكد من الموقع النهائي للمشيمة قبل نهاية الشهر السابع، لأنها في هذا الوقت تكون قد اتخذت لنفسها المكان الثابت الذي ستبقى فيه حتى الولادة، وهذا التأكيد يكون بنسبة 90% في هذه المرحلة.
فإذا كانت المشيمة واقعة في الأعلى بعيداً عن عنق الرحم كما ذكرنا سابقاً، تكون في موقعها الطبيعي، ولكن يحصل في بعض الأحيان أن تكون موجودة في الأسفل، أو في مقدّمة البطن، وفي هذه الحالات تٌسمّى بالمشيمة الأمامية أو المشيمة النازلة.
تشخيص وأعراض نزول المشيمة
من الممكن أن تكون المشيمة النازلة في وضعيتين مخلفتين، الأولى هي التي فيها تغطّي عنق الرحم بشكل جزئي، وفي هذه الحالة لا يجزم الطبيب في تحديد وضعية المشيمة لأنها في أكثر الحالات تعود إلى الارتفاع خلال الحمل وقبل الولادة.
أما في الوضعية الثانية، أي عندما تغطي المشيمة عنق الرحم بشكل كلي، وتكون في مكان متقدّم على الجنين، أو ملتصقة بجدار الرحم في مكان جرح ولادة قيصرية سابقة، فإن هذه المشيمة لن تتحرك من مكانها حتى نهاية الحمل، وتكون وضعيتها خطيرة على الجنين كونها من الممكن أن لا تؤدي وظيفتها الأساسية أي إيصال الغذاء والأوكسيجين له.
غالباً لا تكون هناك أعراض واضحة لنزول المشيمة عند الحامل، ولكن يتم اكتشاف الأمر من خلال التصوير الروتيني بالموجات الصوتية.
تُنصح المرأة الحامل في هذه الحالة بالراحة التامة وعدم رفع الأشياء الثقيلة والمتابعة الطبية المكثفة ومراقبة وضعية المشيمة للتصرّف في حال جد أي طارئ، على أمل أن تعود إلى موقعها الطبيعي قبل الولادة، وإذا لم تعد إلى وضعيتها الطبيعية، يلجأ الطبيب إلى الولادة القيصرية.
إقرئي المزيد حول مشاكل الحمل في هذه الروابط:
ما هو نزيف بدء الحمل وكيف يُمكن تمييزه؟
كيف يمكنك تجنّب الإجهاض المبكر؟
كيف تتجنّب الحامل داء القطط؟