كيف يرتبط تأخّر الحمل بأمراض القلب؟
الإثنين، 04 فبراير 2019
ترتبط أمراض القلب والشرايين بتأخّر الحمل بشكلٍ وثيق، إذ أنّ تأخّر حدوث الحمل يُمكن أن يُصيب الطّفل بمشاكل القلب المتنوّعة، كما أنّ أمراض القلب يُمكن أن تؤدّي بدورها إلى تأخّر الحمل.
نستعرض المزيد عن العلاقة بين أمراض القلب وتأخّر الحمل في هذا الموضوع من موقع صحتي.
تأخّر الحمل وأمراض القلب
إنّ النساء اللواتي أجّلنَ إنجاب أطفالهنّ عند سنّ 35 عاماً، قد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبةٍ قلبيّة أو سكتةٍ دماغيّة؛ فأطفال الأمّهات الأكبر سنّاً قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراضٍ قلبيّة وعائيّة قاتلة في وقتٍ لاحق من الحياة وخصوصاً الذكور منهم.
وهذا يعود إلى أنّ الإنجاب في سنّ متأخّرة قد يؤدّي إلى تشقّق الأوعية الدمويّة التي يُمكن أن تؤدّي إلى الإصابة بسكتةٍ دماغيّة أو نوبةٍ قلبية.
ما يُمكن فعله لتفادي المُضاعفات الصحّية قدر الإمكان، هو إجراء فحصٍ لصحّة القلب والأوعية الدمويّة للأمّهات المتقدّمات في السنّ قبل الانجاب ووصف الأدوية الوقائيّة وتغيير نمط الحياة في أقرب فرصةٍ مُمكنة قبل أن يتعرّض الأطفال لأمراض القلب نتيجة تأخّر الحمل.
ويُشار إلى أنّ بلوغ المرأة 35 عاماً أو أكثر أثناء الحمل يُمكن أن يزيد من خطر ضعف وظيفة الأوعية الدمويّة وانخفاض تدفّق الدم إلى المشيمة؛ وهذا ما قد يُعرّض الأمّ وطفلها لأمراض القلب والشرايين.
هل تؤثّر أمراض القلب على الإنجاب؟
نظراً للتأثير الكبير الذي تتركه الإصابة بأمراض القلب على وظائف الجسم عموماً، فإنّها يُمكن أن تؤدّي إلى تأخّر حدوث الحمل عن طريق:
- الضّعف الجنسي:
قد تؤدّي الإصابة بأمراض القلب والشرايين إلى الضعف الجنسي، ما يؤثّر بشكلٍ مباشر على العلاقة الزوجيّة وقد يمنع ذلك من إنجاحها وبالتالي حدوث الحمل من دون تأخّر.
- تأثّر الدورة الدمويّة:
كذلك، يُمكن أن تؤدّي أمراض القلب إلى تأخّر الحمل عن طريق تأثيرها السلبي على الدورة الدمويّة في الجسم؛ نظراً لأنّ القلب يضخّ الدم وفي حال إصابته بأيّ قصورٍ في وظيفته فإنّه سيؤثّر بشكلٍ مباشر على إيصال الدم إلى الأعضاء التناسليّة بالشّكل الطبيعي.
أمراض القلب قد تسبّب تأخّر الحمل!
بحسب الجمعيّة الأميركيّة للقلب، فإنّ المستويات الضارّة من الدّهون في الدم تُعدّ من أهمّ عوامل الخطر التي يُمكن التحكّم بها، والتي قد تؤدّي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتات.
كما أنّ النّساء اللواتي يُعانينَ من مستوياتٍ ضارّةٍ من الدّهون في الدم، قد ترتفع لديهنّ احتمالات ولادة طفلٍ واحد، أو قد ألا يُنجبنَ على الإطلاق، ما يجعل احتمال تأخّر الحمل وارداً.
العلاقة وثيقةٌ بين أمراض القلب والإنجاب؛ وذلك لأنّ الأمراض القلبيّة تُشكّل العديد من الصّعوبات والمحاذير على عمليّة الإنجاب وقد تقف في بعض الأحيان عائقاً أمام حدوث الحمل. الحلّ لا يكون إلا من خلال مُراجعة الطّبيب والتزام إرشاداته لحصول الحمل بنجاح.
المزيد من المعلومات حول تأخر الحمل في الروابط التالية:
هل تأخّر الحمل من دون سببٍ واضح؟ إليكِ بعض التفسيرات