ما هي العلاقة التي تربط القولون العصبي بالخوف؟

تعتبر متلازمة القولون العصبي من أنواع الأمراض المعوية التي تصيب القولون او ما يعرف ايضاً بالأمعاء الغليظة والتي تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي. ولكن هل يمكن ان يرتبط القولون العصبي بالصحة النفسية، وبالخوف بشكلٍ خاصّ؟ تابعوا قراءة السطور القادمة.
 
هل القولون العصبي يسبب الخوف؟
 
وفقاً لبحثٍ أجرته جامعة University at Buffalo School of Medicine في نيويورك وترأسه العالم Jeffrey M. Lackner عام 2014، إن معدلات متلازمة القولون العصبي مرتفعة بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق و/ أو اضطرابات المزاج. وقد كشفت هذه الدراسة عن وجود أعراض القولون العصبي بشكلٍ كبير ومتكرّر عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الهلع والخوف خصوصاً تلك المؤلمة والتي يصعب إدارتها.

من هنا ان نوبات الخوف المتكررة وغير المتوقعة في كثير من الأحيان هي إحدى الأعراض الرئيسية لاضطراب الهلع وللقولون العصبي على حدّ السواء، إلى جانب التعرق والارتعاش وألم الصدر وسرعة ضربات القلب وضيق التنفس.

أمّا عن الأسباب التي تكمن وراء إصابة نسبة كبيرة من الذين يعانون من اضطرابات الهلع والخوف بمتلازمة القولون العصبي، فهي تعود إلى ان الحالتين هما نتيجتين عن الاستجابة للقتال أو الهروب. وتشمل التفاعلات الفيزيائية الشائعة التعرق، ومعدل ضربات القلب السريعة، وتباطؤ في الجهاز الهضمي. الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع ومتلازمة القولون العصبي قد يكون لديهم استجابة مفرطة للقتال أو الهروب، مما يتسبب في ردود فعل جسدية قوية على الرغم من عدم وجود خطر.
 
طرق علاج مشاكل القولون العصبي والخوف

- يصف الطبيب عادةً بعض مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) التي تقلّل من اضطرابات الهلع، وبالتالي تخفف من نوبات الخوف المتكرّرة ما يخفض تلقائياً أعراض القولون العصبي. لذلك من المهم مناقشة الأعراض وخيارات العلاج مع الطبيب.

- العلاج النفسي هو أيضاً خياراً علاجياً شائعاً يمكن أن يساعد في الشفاء من اضطراب الهلع والخوف والقولون العصبي. يمكن أن يساعد العلاج النفسي في إدارة الإجهاد، لأن المستويات العالية من التوتر غالباً ما تؤدي إلى تفاقم كلا الحالتين. من هنا، إن العلاج النفسي يمكن أن يساعدك على التعامل مع الظروف المسببة للخوف وللقولون العصبي على حدّ السواء.

لقراءة المزيد عن القولون العصبي إضغطوا على الروابط التالية: