كيف تؤثر الهوايات على الصحة النفسية؟

إن الهوايات هي أنشطة ترفيهية خارج إطار العمل، يتمّ ممارستها في أوقات الفراغ ويمكن ان تعود بالكثير من الفوائد النفسية والصحية لأصحابها. ويمكن ان تتنوّع الهوايات بين الاشغال اليدوية، ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة، الرقص، الغناء وغيرها من الأنشطة.
 
الهوايات وفوائدها النفسية
 
التخلّص من التوتر

إن ضغوطات الحياة اليومية والمشاكل المهنية يمكن ان تزيد من إفراز الجسم لهرمونات التوتر التي تعرف باسم "كورتيزول". فهذه الهرمونات تلعب دوراً مهماً في تعزيز الأفكار السلبية طيلة الوقت ما يبعد تماماً الشعور بالسعادة والراحة النفسية. إلّا أنه وبحال إختار كلّ واحدٌ منكم هوايةً يحبّ أن يمارسها أو ان يقضي وقت فراغه يقوم بها، فلا بدّ ان هذه الهواية سوف تحوّل التركيز بأكمله والأفكار إليها وإلى كيفية إتمامها على اكمل وجهٍ والإبداع فيها. إن هذا الأمر يعزز من إفراز الدماغ لهرمونات السعادة المعروفة باسم الأندروفين والسيروتونين التي تحسّن الصحة النفسية وتمنحكم الراحة النفسية التي تبحثون عنها.
 
تعزيز الثقة بالنفس

إن ممارسة الهوايات، على جميع أنواعها، يمكن ان تعزز من ثقتكم بنفسكم من خلال اتقان ما تقومون به. ان هذا الأمر يوسّع ايضاً حتى ثقافتكم العامة حول هذا الموضوع بالذات ويجعلكم قادرين على التحدث عن انجازاتكم بكلّ فخرٍ أمام الآخرين. كما ان ممارسة الأنشطة والهوايات الرياضية يمكن ان تساعد على تحسين شكل الجسم ما يعزز ايضاً من ثقتكم بنفسكم.
 
بناء صداقات جديدة وتوسيع العلاقات الاجتماعية

إن الهوايات والأنشطة على أنواعها يمكن ان تساعد على بتوسيع الشبكة الاجتماعية والتعرّف على أشخاص جدد من الممكن ان تبنى منعهم صداقات جديدة. فممارسة الهوايات يمكن ان يقضي تماماً على العزلة الاجتماعية ويجعلكم اكثر نشاطاً على الصعيد الاجتماعي.

تعزيز روح المنافسة

يمكن لبعض الهوايات ان تعزز روح المنافسة عند الأشخاص خصوصاً إذا كانت تتطلّب مجهوداً فكرياً او بدنياً معيناً. فمثلاً يمكن لأنواع الرياضة ان تفتح امامكم فرصاً للتنافس مع فرقاً أخرى أو مثلاً الأعمال اليدوية والمشاركة في معارض سنوية وغيرها. إن المنافسة مفيدة جداً للدماغ بحيث انها تعزز من تنشيط خلاياه وتنمّي الروح الإبداعية أيضاً.