ما يجب ان تعرفوه عن جدري الماء
الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014
يعتبر جدري الماء مرضاً مألوفاً وشائعاً بين الأطفال ما بين عمر ٣ أشهر وحتى عمر ١٥ عاماً. لكن الإصابة بهذا المرض لدى الأطفال تكون أقل شدّة من الإصابة به بين الشباب أو بين الكبار إذ يكون هناك خوف من حدوث مضاعفات ما يستوجب عناية أكبر خصوصاً وأن المرض قد يطول لفترة أطول فيضطر الفرد إلى وقف نشاطاته. فما هي أسباب هذا المرض؟ وكيف ينتقل؟ وما هي سبل الوقاية؟.
انتقال العدوى
جدري الماء هو مريض معدٍ ينتقل عن طريق اللعاب والإفرازات الأخرى أثناء السعال والكلام والعطس، كما ينتقل عن طريق ملامسة الطفح الجلدي في ذروة المرض وفترة الحضانة. ويكون الفيروس قويّاً جدّاً ونشيطاً لدى الكبار وعند ضعيفي المناعة.
أسبابه وأعراضه
يسبّب مرض جدري الماء فيروس اسمه Varicell cell وهو شديد العدوى. ومن أعراض مرض جدري الماء:
- طفح جلدي على شكل حبوب حمراء أو ذات رؤوس بيضاء ويبدأ ظهورها أولا على الجذع والبطن والصدر والرأس ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم والأطراف، كما يصيب الفم والعينين والأذن. ويبقى هذا الطفح معدياً إلى أن يجفّ تماماً وتتوقف الحبيبات الجديدة عن الظهور، ويستمر المرض بشكل عام ٢١ يوماً.
- إرتفاع الحرارة وغثيان وحكة شديدة في الجلد وصداع وإعياء عام وآلام في العضلات ونقص في الشهية. وتكون هذه الأعراض شديدة عند الكبار وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الإلتهاب الرئوي أو السحايا أو غيرها.
- قد تسبب الأعراض عند الكبار عدم القدرة على النوم بسبب الحكة، وعدم القدرة على تناول الطعام بسبب وجود هذه الحبيبات في الفم واللسان. وقد تسبب أيضا زيادة الحكة والدمع في العينيين بسبب وجود الحبيبات في ملتحمة العين.
- يعتبر جدري الماء مرضاً خطيراً ومؤثراً على المرأة الحامل إذا أصيبت به وله تأثير على الجنين.
- الكبار الذين تعرضوا للإصابة بالفيروس سابقا يبقون معرضين للإصابة بما يعرف بالحزام الناري بسبب إعادة تنشيط الفيروس الموجود في الجسم من العدوى الأولى السابقة ويكون مصحوباً بألم شديد وطفح وحرقان في الجلد.
للمزيد من المعلومات عن جدري المائي اضغط على الرابط
الوقاية
للوقاية من المرض من الضروري عزل المصاب عن باقي أفراد الأسرة إلى أن تنتهي فترة حضانة المرض ويتوقف ظهور الطفح ويجف بشكل كامل. وينصح المريض بعدم حكّ الطفح والحبيبات بواسطة الأظافر لأن التسبب في جرحها يترك أثراً. ومن الضروري إجراء المطعوم الخاص بجدري الماء فتعطى الجرعة الأولى منه في عمر ١٢-١٥ شهراً ثم جرعة منشطة في عمر ٤-٦ سنوات.
العلاج
علاج المرض يكون بإعطاء خافض للحرارة ومضاد للحكة موضعي ومضادات للحساسيّة وأدوية مضادة للفيروس مثل Acycliviv وغيرها. ومن الضروري الإهتمام بتناول السوائل والأطعمة الخفيفة والراحة التامّة إلى أن تخفّ حدة الفيروس وتزيد مقاومة المريض فيبدأ بالتماثل للشفاء.