انقطاع النفس النومي

إن انقطاع النفس أثناء النوم خطير جداً، وعندما يحدث هذا الاضطراب يصحو الإنسان بشكل متكرّر من النوم أو يصبح نومه غير عميق. ويستمر كل توقف مؤقت في التنفس حوالي عشر ثوان أو عشرين ثانية أو أكثر. أمّا النوع الأكثر انتشاراً فهو انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وهذا يعني عدم قدرة النائم على الحصول على هواءٍ كافٍ من خلال الفم والأنف. وعند حدوث ذلك، يمكن أن تهبط كمية الأوكسجين في الدم، بالإضافة إلى الشخير بصوت مرتفع. كما أنّ الأشخاص المصابين بانقطاع النفس أثناء النوم، يكونون أكثر تعرضاً لحوادث السير وإصابات العمل والمشاكل الطبية الأخرى، بسبب عدم حصولهم على قسط كافٍ من النوم.

كيف يحدث انقطاع النفس؟

يحصل إنقطاع النفس الإنسدادي النومي حين تسترخي عضلات الحنجرة وتهبط، وذلك عند النوم على الظهر تحديداً. فحين تسترخي عضلات الحنجرة يضيق مجرى الهواء أو يغلق، فتقل نسبة الهواء الذي يدخل إلى الرئتين، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الأوكسجين في الدّمّ.

حينئذ، يشعر دماغك بتقطع النفس، ويرسل إشارة لإيقاظك من النّوم فورًا. لذلك، تقسو عضلات الحنجرة فتبدأ بالتنفس من جديد. يحدث كل ذلك بسرعة فائقة، فلا يدري معظم المصابين بإنقطاع النفس النومي أنّهم قد إستيقظوا ولا يذكرون ذلك. كما تعتمد حدّة المرض على عدد نوبات الإنقطاع، وقد يحدث ذلك من عشرين إلى ثلاثين مرة أو أكثر في كل ساعة طوال الليل.

الأعراض المصاحبة لانقطاع النفس

هناك العديد من الاعراض المصاحبة لانقطاع النفس ومنها: الشخير الذي ينتج عن انسداد جزئي في مجرى الأنف، الصداع عند الاستيقاظ من النوم، جفاف في الحلق بسبب التنفس من خلال الفم وإبقاء الفم مفتوحا لفترة طويلة وارتفاع في ضغط الدم. كما هناك أعراض مرافقة يمكن ملاحظتها أيضاً مثل الاكتئاب وصعوبة التركيز واضطرابات التبول اللاإرادي.

العلاج

يتم علاج الحالات البسيطة من اضطراب التنفس عن طريق تغيير بعض العادات المتبعة، كإنقاص الوزن والنوم على الجنب، بدلا من النوم على الظهر. وهنالك أجهزة للفم تساعد على إبقاء المجرى التنفسي مفتوحًا، وتساعد أيضًا على التقليل من عادة الشخير أثناء النوم.

أمّا الحالات المتوسطة والمتقدمة، فيتم علاجها بواسطة جهاز يسمى سي بي أي بي، وهو عبارة عن جهاز يعمل على ضخ الهواء للأنف، عن طريق قناع للأنف. ويعمل على إبقاء المجرى التنفسي مفتوحاً وغير مسدود. ومن الطرق العلاجيّة الأخرى، العمليات الجراحية التي يتم اللجوء إليها في الحالات المتقدمة، أو عند طلب المريض بسبب عدم التزامه بالأجهزة السابقة.