درن - السل الرئوي
الأربعاء، 05 فبراير 2014
يحدث مرض الدرن أو السل الرئوي، وهو مرض معد مشترك يصيب الإنسان وبعض الحيوانات وعلى الأخص الأبقار، عند الإصابة بجرثومة الدرن. وهي بكتيريا تحمل خصائص الفطريات التي تنتقل من شخص مصاب بالدرن الرئوي إلى آخر، عن طريق الرذاذ المتناثر بالهواء من الشخص المصاب أثناء نوبات العطس أو الكحة أو البصاق أو اللعاب أو الكلام أو اللمس. وعند استنشاق الرذاذ المحمل بالعدوى تستقر البكتيريا في رئة الشخص السليم، ثم تبدأ بالتكاثر. فما هي أعراض هذا المرض؟ وكيف يمكن علاجه؟.
مصادر العدوى وطريقة الانتشار
- الرذاذ المتناثر من أفواه وأنوف المصابين بسل الرئتين. فعندما يسعل هؤلاء أو يعطسون أو يتكلمون أو يبصقون تنطلق عصيات السل من داخل رئاتهم إلى الهواء حيث يمكنها أن تظل معلقة لعدة ساعات.
- استعمال أدوات ومهمات المريض الملوثة.
- الألبان ومنتجاتها غير المعقمة خصوصا من الأبقار.
أمّا العوامل التي تساعد على الإصابة بالعدوى هي سوء التغذية، الزحام، عدم التهوية الجيدة، المساكن الغير صحية، ضعف جهاز المناعة مثل المصابين بداء السكري ولا يلتزمون الحمية والعلاج.
أعراض المرض
أعراض المرض تبرز عبر نقصان الوزن وفقدان الشهية، ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق الليلي، النحول والضعف العام وعسر الهضم المستمر، التعب لأقل مجهود يبذل مع آلام متفرقة بالجسم.
بالإضافة للأعراض العامة، يكون هناك السعال الذي يبدأ جافاً وما يلبث أن يصير مصحوباً ببلغم مخاطي ثم صديدي ثم مدمٍ وهناك أيضا آلام الصدر وصعوبة التنفس واللهاث، عند القيام بأقل مجهود مع الإصابات المتكررة بالنزلات البردية والتهابات الرئة.
العلاج والوقاية
يتم علاج أغلب الحالات مع تماثلها إلى الشفاء الكامل، بتناول خليط من أربعة من المضادات الحيوية يومياً لمدة شهرين، ثم يتم فحص البلغم فإذا ثبت تحسن واستجابة الحالة يتم إنقاص عدد الأدوية إلى نوعين لمدة أربعة أشهر، فتبلغ الفترة اللازمة للعلاج في المجموع ستة أشهر قد تزيد في بعض الحالات.
يترتب على عدم انتظام المريض في تناول العلاج أو إيقافه من دون إتمام فترة العلاج، عواقب كثيرة مثل زيادة فرص تكرار الإصابة بالمرض وحصول انتكاسات، ظهور بكتيريا مقاومة للعقاقير المضادة للمرض، وعندها يصبح المضاد الحيوي للبكتيريا غير قادر على القضاء عليها وقتلها.
أما سبل الوقاية من المرض فهي التهوئة الجيدة للمنازل وأماكن العمل والتعرض إلى الشمس، التغذية الصحية السليمة، ممارسة الرياضة، البعد عن المرضى المصابين واجتناب الاختلاط بهم، الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية والالتزام بالعلاج وعدم التهاون به لتقليل ظهور وانتشار البكتريا المقاومة للعلاج.