ضغط الدم
الأربعاء، 22 يناير 2014
ضغط الدم في الشرايين هو القوة التي يمارسها الدم المتدفق داخل الشرايين على جدران هذه الأوعية.
ارتفاع ضغط الدم مرض منتشر
يُصاب الكثير من الأشخاص بمرض ارتفاع ضغط الدم، بعضهم على علم بمرضه ولكنهم لا يتابعون حالتهم ولا يتلقون العلاج المناسب، وبعضهم لا يعلمون بوجوده ولا يتلقون بالتالي العلاج على الإطلاق. وأظهرت الإحصاءات أن شخصاً على أربعة يتغاضى عن الحالة أو لا يتلقى العلاج.
ضغط الدم الطبيعي
إن قياس ضغط الدم لدى المريض يعطي رقمين وكلاهما بذات الأهمية. يشير الرقم الأعلى (البسط) إلى ضغط الدم المتوجه من القلب إلى الأنسجة والأعضاء، ولا يفترض أن يتجاوز 14. أما الرقم الأدنى (المقام) فيشير إلى ضغط الدم في الشرايين عند انبساط عضلة القلب. لا يفترض أن يتجاوز المقام 9. وبذلك، لا يفترض أن يتجاوز ضغط الدم الطبيعي لدى الشخص البالغ عتبة 14/9.
متى يرتفع ضغط الدم؟
لا يترافق ارتفاع ضغط الدم بشكل عام مع أي عوارض ولكنه قد يسبب أحياناً ألماً في الرأس وغشاوة في الرؤية...وفي حالة الارتفاع الحاد لضغط الدم يمكن أن تكون العوارض أخطر من ذلك.
غالباً ما يتم الكشف عن مرض ارتفاع ضغط الدم عن طريق الصدفة لدى معاينة الطبيب للمريض أو لدى فحص ضغط الدم بشكل منتظم. يعتبر ضغط الدم مرتفعاً عندما يفوق أحد الرقمين المذكورين أو كلاهما الحد الطبيعي لدى قياسه ثلاث مرات غير متتالية أي على فترات متباعدة.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
غالباً ما لا يكون لهذا المرض سبباً واضحاً ولكن ليس من الغريب أن نجده لدى أفراد آخرين من الأسرة. يرتبط ارتفاع ضغط الدم بأمراض القلب والشرايين الأخرى. فتصلب الشرايين ينتج عن تراكم المواد الشحمية والدهنية على جدران الشرايين ما يعيق تمددها ويزيد بالتالي من ضغط الدم في الأوعية.
لدى الكشف عن مرض ارتفاع ضغط الدم، يمكن للطبيب أن يبحث عن السبب. فيمكن أن تؤدي أمراض أخرى كأمراض الكلى وتضيق الشرايين الكلوية أو أمراض الهرمونات إلى ارتفاع ضغط الدم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يظهر المرض نتيجة تعاطي بعض الأدوية مثل الكورتيزون أو حبوب منع الحمل.
يؤدي تناول حبوب منع الحمل إلى جانب التدخين على المدى الطويل نسبياً إلى زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين باعتبار هذين المسبّبين من بين عوامل الخطر الرئيسية.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن تناول السوس يزيد من ارتفاع ضغط الدم.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
تكمن خطورة مرض ارتفاع ضغط الدم في مضاعفاته. فعندما يرتفع ضغط الدم يزيد إجهاد جدران الشرايين فتصبح ضعيفة وتتمدد الأوعية (مثل فتق في القالب الهوائي) ومن ثم تتمزق. قد يؤدي هذا النزيف الداخلي إلى الموت.
عندما يرتفع ضغط الدم كثيراً، يقوم البطين الأيسر للقلب بمقاومة هذه الزيادة بشكل مستمر، ما يؤدي إلى تعب عضلة القلب فتعجز عن أداء وظيفتها. هذا ما يسمى بقصور الجانب الأيسر للقلب وينعكس على الرئة الموجودة أعلاه ليسبب ما يُعرف بوذمة الرئة. وفي حال لم ينخفض ضغط الدم، يُصاب القلب بكامله: هذا هو قصور القلب العام.
يتأثر كل من الأوعية الدموية للكلى والأغشية والعينين والأوعية التاجية (التي تغذي القلب) بارتفاع ضغط الدم وتصبح ضعيفة مع الوقت، ويصبح المريض عرضة للإصابة بفشل كلوي وبأمراض شبكية العين، إلخ.
العناية بمرضى ارتفاع ضغط الدم
يعتبر النظام الغذائي السليم (القليل الأملاح والدهون) وأسلوب الحياة السليم ومحاربة الوزن الزائد والنشاط البدني المنتظم من بين العوامل التي تؤخر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وفي أغلبية الحالات تتوفر الأدوية الخاصة لهذا المرض.
نصائحنا
فحص ضغط الدم من فترة إلى أخرى حتى عند غياب العوارض.
تفادي المأكولات العالية الأملاح لخفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
العلاج الذي نفع المريض على مدى عدة سنوات، قد تخف منفعته مع الوقت. ولكن لحسن الحظ تتوفر الأدوية الكثيرة لعلاج هذا المرض.
إقرأ المزيد عن علاقة الشمس في تخفيض ضغط الدمّ .