كيف يؤثّر استئصال البروستات على العلاقة الزوجيّة؟
الخميس، 25 أكتوبر 2018
يخشى البعض الخضوع لعمليّة استئصال البروستات بسبب تأثيراتها الجانبيّة على الصحّة الجنسيّة والمُضاعفات التي يُمكن أن تُحدثها.
واستئصال البروستات هي عمليّةٌ جراحيّةٌ يتمّ من خلالها استئصال الجزء الدّاخلي من البروستات لعلاج التضخّم الذي يُصيبها في حال عدم نجاح الأدوية في توفير العلاج اللازم أو بسبب احتباس البول بشكلٍ متكرّر.
فكيف تؤثّر عمليّة استئصال البروستات على العلاقة الزوجيّة؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
ضعف الانتصاب والعجز الجنسي
يُعدّ العجز الجنسي من الآثار الجانبيّة الأكثر إحباطاً لعمليّة استئصال البروستات؛ إذ أنّ بعض الرّجال الذين يخضعون لهذه العمليّة عادةً ما يُعانون من ضعفٍ في الانتصاب لا يُمكن إصلاحه حيث أنّ الاحتمالات في حدوث ذلك تزيد كلّما تقدّم المريض في السن.
ويُشار إلى أنّ استئصال البروستات جراحيّاً يُمكن أن يُسبّب الضّعف الجنسي بدرجاتٍ مُتفاوتةٍ يصل إلى حدّ العجز الجنسي، في حال تعرّضت الأعصاب التي تتحكّم في عمليّة الانتصاب أثناء الجراحة لإصابةٍ نظراً لتجاورها الشّديد مع الغدة.
التبوّل المستمرّ
من المُمكن أن يُعاني الرّجل بعد خضوعه لاستئصال البروستات من التبوّل المستمرّ وفقدان القدرة على التحكّم في البول، وذلك لعدم استقرار عضلات المثانة؛ حيث يُمكن لهذه الأعراض أن تنتهي خلال بضعة أسابيع. إلا أنّ العلاقة الزوجيّة لا شكّ في أنّها تكون مُحرجة خلال فترة المُعاناة من التبوّل المستمرّ.
عدم خروج السائل المنوي
من المُضاعفات الشّائعة وطويلة المدى لجراحات البروستات عموماً، عدم خروج السائل المنوي؛ حيث أنّ الجراحة تتسبّب في قذف السائل المنوي في المثانة بدل الخروج من العضو الذكري أثناء ممارسة العلاقة الزوجيّة.
ويُشار إلى أنّ هذا لا يحدث إلا في حال إصابة العضلات المُحيطة في المثانة، ممّا يؤدي إلى سير السّائل المنوي في مسارٍ غير مساره الطّبيعي المُعتاد.
الاكتئاب
يُمكن أن تبرز مشكلةٌ نفسيّةٌ بعد الخضوع لعمليّة استئصال البروستات تؤدّي إلى مشكلةٍ عضويّة؛ فنتيجة لعدم حدوث قذفٍ للسّائل المنوي بعد العمليّة قد يُصاب بعض الرّجال بالاكتئاب ممّا يؤدّي إلى توقّفهم عن القيام بالعلاقة الزوجيّة وبالتّالي إلى مشاكل في الانتصاب.
مُضاعفات أخرى
وقد تحدث مضاعفاتٌ أخرى نتيجة الخضوع لعمليّة استئصال البروستات تؤثّر سلباً على العلاقة الزوجيّة؛ وأبرزها النّزيف، التغيّر في حجم العضو الذكري، الإصابة بحالةٍ مرضيّةٍ خطيرة نادرة الحدوث يُطلق عليها تسمية مُتلازمة "تورب" وقد تحدث نتيجة امتصاص السوائل المُستخدمة أثناء ري المثانة خلال إجراء الجراحة من خلال الجيوب الوريديّة المُحيطة بالبروستات.
بعد الاطّلاع على الآثار الجانبيّة المذكورة لعمليّة استئصال البروستات، لا بدّ من الإشارة إلى اختلاف الأجسام عن بعضها وأنّ ما يُصيب رجلاً قد لا يُصيب الآخر وكلّ الحالات الصحّية التي يُمكن أن تنتج عن العمليّة يُحدّدها الطّبيب.
المزيد عن العلاقة الزوجية وجراحة البروستات على الروابط التالية:
هل يؤثر تأخر الإنجاب على العلاقة الزوجية؟