فقدان الوزن يعزّز الخصوبة... ولكن!
الجمعة، 20 يوليه 2018
يُعتبر الوزن من أكثر العوامل التي تؤثّر على الخصوبة عند المرأة والرّجل أيضاً، لذلك لا بدّ من التركيز على الحفاظ على الوزن المثالي بعيداً من السّمنة والوزن الأقلّ من الطّبيعي.
نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على تأثير فقدان الوزن على الخصوبة.
فقدان الوزن والخصوبة
تؤثّر السّمنة بشكلٍ سلبي على الخصوبة بالنّسبة إلى الرّجل والمرأة على حدّ سواء؛ إذ يُمكن للبدانة أن تكون مرتبطةً بتكيّس المبايض الذي يُعتبر السّبب الرئيسي لحدوث العقم بسبب الخلل في وظائف الغدد، بالإضافة إلى أنّها يُمكن أن تسبّب اضطراباتٍ في الحيض والتبويض نتيجة الخلل الهرموني.
لذا فإنّ فقدان الوزن يُعتبر مفيداً لتعزيز الخصوبة في حال المعاناة من البدانة، ولكن لكلّ شيءٍ حدوده؛ إذ أنّ زيادة الوزن أو فقدانه بشكلٍ كبير على حدّ سواء أمرٌ غير مرغوبٍ به ليس فقط للصحّة العامة ولكن أيضا لزيادة الخصوبة.
كما أنّ زيادة الوزن وفقدانه إلى حدّ كبير يُعرّضان الحامل لمخاطر الإجهاض، في حال حدوث الحمل.
ماذا عن الرّجال؟
بالنّسبة إلى الرّجال، فقد يتأثّر عدد الحيوانات المنويّة وتركيزها بالوزن بالإضافة إلى حدوث بعض الاضطرابات في الهرمونات نتيجة زيادة الوزن، والذي يؤثّر أيضاً على درجة الحرارة اللازمة لإنتاج الحيوانات المنويّة. وتؤثّر زيادة الوزن أيضا على كفاءة الحيوانات المنويّة والقدرة الجنسيّة.
من هنا، يُعتبر فقدان الوزن أمراً مرغوباً به في حال المعاناة من البدانة والتحلّي بالإرادة القويّة لفقدان الوزن.
يُشار إلى أنّه في هذه الحالة، لا بدّ من فقدان الوزن بشكلٍ لا يُصبح أقلّ بكثير من الوزن المثالي لكي لا يتعرّض الجسم لمضاعفاتٍ صحّية يكون بغنى عنها، كما أنّ الخصوبة تتأثّر سلباً بفقدان الوزن الشّديد والحادّ.
في هذا الإطار، يُمكن حساب معامل كتلة الجسم للمساعدة على تحديد ما إذا كان الوزن مناسباً أم لا. وإذا كان معامل كتلة الجسم أقلّ من 18.5 فهذا يُشير إلى نقص الوزن عن المعدّل الطّبيعي، أمّا إذا كان أكثر من 25 فإنّ هناك زيادةً في الوزن.
ففي حال التّخطيط للحمل، لا بدّ من الحفاظ على وزنٍ أقرب ما يكون إلى المثاليّة بعيداً من الوزن الأقلّ من المعدّل الطبيعي سعياً لتعزيز الخصوبة وبالتالي زيادة فرص الحمل.
اقرأوا المزيد عن الخصوبة على هذه الروابط: