لتصبحوا أكثر سعادة... إسخروا من أنفسكم!
الأربعاء، 09 مايو 2018
إن من يتمتع بحسّ الدعابة في حياته يحصل على المزيد من الرفاهية والسعادة والراحة، حتى وإن كان اسلوب الفكاهة المستخدم يصل الى حدّ السخرية من الذات التي تساهم في تعزيز المشاعر الإيجابية أكثر، وتسمح أيضاً بتحقيق درجة أعلى من السعادة والثقة بالنفس!
السخرية من الذات للتخلّص من الإكتئاب والتوتر!
إن السخرية من الذات ليست بالضرورة ذات دلالة سلبية، حيث أن من يسخر من نفسه لا يكون قد فقد عقله، أو أنه يفعل ذلك بدافع انعدام الأمن لديه أو ضعف ثقته بنفسه، ولكن في الواقع فإن هذه الطريقة هي بمثابة علاج فعّال يعتمد لتبديد مشاعر الاكتئاب والقلق والتوتر عند الشخص، على أن يضمن بالمقابل المزيد من الراحة والطمأنينة.
وفي هذا الإطار نشير الى أن الدعابة الاجتماعية التي تنطوي على المزيد من النكات، تساعد على تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس، والتغلب على حالات الحزن بين الناس، وهنا نشير الى أن ميل الأشخاص إلى السخرية من ذواتهم يساعد على زيادة درجات الرضا عن النفس وتحقيق السعادة المطلقة من خلال التعبير عن الذات بطريقة محببة ومرحة.
ما هي فوائد السخرية من الذات؟
على الرغم من رؤية البعض أن التهكم على الذات يجعل الشخص يبدو تافهاً، إلا أن ذلك غير صحيح لأن ذلك له انعكاسات صحية جيدة، وفوائد كثيرة من أبرزها:
- إن الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على إنتقاد الذات بطريقة إيجابية يكونون أكثر تفاؤلاً خلال حياتهم، وهم يتمتعون بمزاج جيد، إضافة الى تميّزهم بقدرات قيادية مميزة، مع إمتلاكهم الكثير من حسّ الدعابة والتواضع.
- إنتقاد النفس له منافع أخرى تتمثل في الشعور بالثقة في مكان العمل، وجعل الشخص محبوباً بين زملائه إذافة الى زيادة الشعور بالرضا، لا سيما إذا كان الشخص بارعاً في إلقاء النكات ويمتلك حس الدعابة.
- اللجوء الى نقد النفس هو عامل يجعل الشخص أكثر تفاؤلاً ويحسّن الصحة العامة، كما يساعد على امتلاك المهارات الاجتماعية وبناء العلاقات الجيدة، وتجنب الإصابة بأمراض التوحد وانفصام الشخصية.
إليكم من موقع صحتي الجوانب السلبية للسخرية:
التنمر المدرسي ظاهرة تهدد أطفالنا... فكيف يمكن التصدي لها؟
التنمّر من أشكال الإيذاء المباشر... فاحموا أبناءكم المراهقين