إكتشفي الطريقة الآمنة لتغيير وضعية الجنين في الرحم
الخميس، 19 أبريل 2018
إن وضعية الجنين داخل الرحم في الأشهر الأخيرة من الحمل هي عامل أساسي في تحديد كيف ستتم الولادة. فماذا إذا اقترب الموعد ولكن جنينك لم يستعد للخروج بعد ولم يتخذ الوضعية الصحيحة..؟ هل يمكن اللجوء إلى أي طرق آمنة بهدف تغيير وضعيته لتكون الولادة طبيعية وسهلة..؟ إكتشفي معنا من خلال هذا المقال.
وضعية الجنين داخل الرحم
في فترة الحمل، يكون هناك مساحة واسعة وكافية للجنين للتحرك وتغيير وضعياته، وأكثر الأجنة يتخذون وضعية النوم العمودي داخل الرحم، أي أن رأس الجنين يكون إلى الأسفل، ووجهه باتجاه ظهر الأم، وذقنه قريبة من صدره، إبتداءً من منتصف الشهر السابع.
ولكن يحصل أن لا يتهيّأ الجنين للخروج في الوقت المناسب، وذلك لأسباب عديدة نذكر منها: وجود الأورام الليفية داخل الرحم، أو كثرة كمية السائل الأمينوسي في الرحم مما يعيق الجنين عن اتخذا الوضعية الملائمة والثبات عليها لأنه يطفو داخل السائل، قصر الحبل السري أو المشيمة الساقطة.
وبما أن أكثر النساء يطمحن إلى مرور مرحلة الولادة بسلام، وأن تكون طبيعية من غير الحاجة إلى الولادة القيصرية، لا بد أن يطّلعن على الطرق الآمنة التي من شأنها أن تغيّر وضعية الجنين، وأن تحضّره للولادة بسلام.
كيف يمكن تغيير وضعية الجنين؟
في بعض الأحيان يكون من المفيد أن تقوم الأم ببعض التمارين الآمنة التي بإمكانها أن تحفّز الجنين على الدوران، وفوائد هذه التمارين غير مثبتة علمياً ولكنها لا تضر الأم ولا الجنين. ولكن الطريقة التي يلجأ إليها الأطباء عادة تسمّى "تغيير وضعية الرأس من الخارج" أو External cephalic version التي يتم إجراؤها في المستشفى إبتداءً من الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل، وخلال يضغط الطبيب برفق ولكن بثبات على بطن المرأة لتحفيز الجنين على الشقلبة في الداخل.
هذه العملية تنجح بنسبة 50% من الحالات، ويمكن إجراؤها في أي وقت بعد بداية الشهر التاسع من الحمل، حتى من الممكن القيام بها مع بداية المخاض ولكن قبل خروج مياه الولادة.
في حال الحمل بتوأم، لا يجري الطبيب هذه العملية إلا خلال الولادة، إذا كان الطفل الأول قد خرج من الرحم بينما الثاني ما زال في وضعية غير ملائمة للولادة.
في بعض الأحيان، وبعد خضوع المرأة لعملية تغيير وضعية الرأس من الخارج، يحصل أن يعود الجنين إلى وضعيته السابقة، وفي هذه الحالة يمكن أن يقترح الطبيب على الأم إعادة العملية، أو أنه يقرر إجراء الولادة القيصرية لها بحسب الحالة.
المزيد حول نمو الجنين عبر هذه الروابط:
ما هي الصفات الوراثية التي يحملها الجنين؟