لماذا يُثرثر الطّفل؟ 8 أسبابٍ تقف وراء ذلك
الجمعة، 13 أبريل 2018
قد يميل الطّفل إلى الثرثرة في طبعه أو قد يلجأ إلى هذه العادة بشكلٍ مفاجئ نتيجة عدّة أسبابٍ وعوامل. فلماذا يُصبح الطفل ثرثاراً؟ نعدّد في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز الأسباب التي من الممكن أن تساهم في ذلك.
الذّكاء الحاد
قد يظهر الذّكاء الحاد الذي يتمتّع به الطّفل بأشكالٍ مختلفة، وفي بعض الأحيان يتجلّى من خلال الثرثرة.
في هذه الحالة، يميل الطّفل إلى التحدّي الذي يشجّعه ويُحفّزه على الثرثرة للتعبير أكثر عن كلّ ما يفكّر ويشعر به.
الملل
من الأسباب التي قد تدفع الطّفل إلى الثرثرة هو الملل؛ بحيث يكون بمثابة رسالةٍ يبعث بها الطّفل إلى جميع المحيطين به للقول إنّه غير مهتمٍّ بما يحدث من حوله وقد ملّ الجوّ السائد ويحتاج إلى التغيير.
غياب النّشاطات
في وقتٍ تغيب المساحة الكافية التي يجتاج إليها الطّفل من أجل القيام بنشاطاتٍ معيّنة، يلجأ حينها إلى الثرثرة لكي لا يشعر بالوقت الذي يمرّ من دون أن يفعل شيئاً.
فمن الطّبيعي جداً أن يعتاد على كثرة الكلام إذا لم توجد لديه المساحات للقيام بأمورٍ ونشاطاتٍ أخرى سواء داخل المنزل أو خارجه.
فرط النّشاط
عادةُ ما تختلف طباع الأطفال، إذ أنّ هناك من يلجأ إلى الثرثرة وكثرة الكلام لسببٍ بسيطٍ جداً وهو فرط النّشاط. وفي هذه الحالة، ترافق ثرثرة الطّفل حركةٌ مستمرّة من دون توقّف.
تقليد الأهل
غالباً ما يسعى الطّفل إلى تقليد أهله وإذا وجدهم يثرثرون طوال الوقت فمن الطّبيعي أن يقوم بالأمر ذاته من دون أن يُدرك نتيجة كثرة كلامه.
هنا تقع بعض المسؤوليّة أيضاً على الوالدين اللذين يقومان في بعض الأحيان بالحديث بأمورٍ خاصة أمام الطّفل؛ عندها سيعتاد على التدخّل بكلّ ما لا يعنيه وهذا ما يدفعه للثرثرة بدل الانشغال بأمورٍ أخرى تهمّه وتفيده.
التعلّم أو التأكّد من معلومةٍ معيّنة
قد يثرثر الطفل ليتعلّم، ويتكلّم أيضاً ليفهم ويقنّن معلوماته الكثيرة التي تعلّمها ولا يزال يتعلّمها.
جذب اهتمام الآخرين
يُحتمل أن تكون ثرثرة الطّفل وسيلةً وهميّة ليشغل مكانةً معيّنة؛ فالصّمت بالنسبة إليه مرادفٌ لخسارة مكانته العاطفيّة عند الذين يهمّه أمرهم، فهو يخاف من السّكوت لأنه يظنّ أنّه سيسلبه انتباه الراشدين.
فالطفل يثرثر في معظم الأحيان ليجذب اهتمام الآخرين ويجتاح بأقصى ما لديه حقلهم العاطفي والسمعي ليكون محطّ الأنظار.
الحاجة إلى الأمان
من الممكن أن يكون سبب ثرثرة الطّفل حاجته الماسة إلى الشّعور بالأمان؛ فتكون الثرثرة وسيلته الوحيدة ليبدّد قلقه وكثرة الكلام وسيلةً ليحدّ من قلقه أو حزنه وعدم قدرته على مواجهتما بمفرده، لأنّ الصمت يجعله يفكّر في مخاوفه وحيداً.
هذه الأسباب لا شكّ أنّها تدلّ بشكلٍ مباشر على شخصيّة الطّفل ونفسيّته، وهي تُشكّل مدخلاً للتعرّف أكثر إلى كيفيّة التعامل معه بالشّكل الصّحيح.
لقراءة المزيد عن الثرثرة والطّفل إضغطوا على الروابط التالية:
كيف تتعاملون مع الشخص الثرثار؟