من المهمّ أن تعرفي كيف يؤثر سكري الحمل على حجم الجنين!
الأربعاء، 11 أبريل 2018
إن سكري الحمل أو Gestational diabetes هو مثل أي نوع آخر من السكري، يعني أن الجسم غير قادر على التعامل مع كمية السكر التي تدخل إليه، والبنكرياس لا يملك القدرة الكافية على إنتاج الأنسولين المسؤول عن ضبط معدّل السكر في الدم.
أسباب سكري الحمل
ليس هناك أسباب نهائية واضحة ومحددة علمياً للإصابة بسكر الحمل، ولكن الأبحاث الطبية ترجّح أن الهرمونات التي تفرزها المشيمة خلال الحمل مثل هرمون HPL والأستروجين والبروجستيرون تؤدي إلى خلل في عمل الأنسولين في الجسم وبالتالي ارتفاع في معدّل السكر في الدم خلال الحمل. كما أن بعض الأبحاث الأخرى ترجّح أن تكون هؤلاء النساء يعانين من السكري قبل الحمل من دون الدراية بذلك، وذلك يعود إلى انتشار مشكلة السمنة وعدم الخضوع إلى الفحوصات الطبية الخاصة بالمرض، كما أن ظهور هذا المرض ممكن أن يرتبط بأسباب وراثية عائلية.
ولكن الناحية الإيجابية هي أنه غالباً ما يختفي سكري الحمل بعد الولادة، ولكن النساء اللواتي يعانين منه يكن أكثر تعرّضاً للإصابة بالسكري من النوع الثاني في السنوات اللاحقة.
تأثيرات سكري الحمل على الجنين
إن ارتفاع معدّل السكر عند الأم الحامل ينتقل حتماً إلى الجنين، وذلك يؤدي بدوره إلى إفراز كميات كبرى من الأنسولين من قبل الجنين.
الأنسولين يُعتبر هرموناً للنمو عند الجنين، مما يسبب في الغالب نمواً مفرطاً، فيصبح حجم الجنين ضخماً يتجاوز الأربعة كيلوغرامات، وذلك يُسمى طبياً "عملقة الجنين" أو Macrosomia. هذه الحالة تؤدي بالطبع إلى صعوبة في الولادة، وفي أغلب الأحيان اللجوء إلى الولادة القيصرية.
كما أن الكميات الضخمة من الجلوكوز من شأنها أن تتحوّل إلى دهون تحيط بالجنين وتعيق الولادة كما وتصعّب عليه مهمة التنفّس.
من ناحية أخرى، هذه المشكلة تسبب ظهور الأمراض المزمنة عند الأطفال المولودين من أم تعاني من سكر الحمل، فهؤلاء الأطفال قد يصابون أكثر من غيرهم في المستقبل بأمراض القلب وارتفاع مستوى ضغط الدم والسكري من النوع الثاني.
المزيد حول الإهتمام بالمولود الجديد:
هل عادة تقميط الطفل مفيدة او يجب تجنبها؟