فقدان الوظيفة يزيد خطر الإصابة بالربو
الخميس، 09 أكتوبر 2014
من المعروف أنّ الربو هو مرض مزمن يصيب الممرات الهوائية للرئتين، وينتج عن التهاب وضيق الممرات التنفسية، ما يمنع تدفق الهواء إلى الشعب الهوائية. فينتج عنه نوبات متكررة من ضيق بالتنفس مع أزيز بالصدر، مصحوب بالكحة والبلغم بعد التعرض لاستنشاق المواد التي تثير ردود فعل أرجية، أو تهيج للجهاز التنفسي. وتختلف هذه النوبات في شدتها وتكرارها من شخص إلى آخر، وهو من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال.
القلق حول فقدان الوظيفة والربو
أشارت دراسة ألمانية حديثة إلى أنّ الضغط النفسي خصوصاً الإجهاد المرتبط بالعمل، قد يكون من العوامل الخطرة لبداية مرض الربو. فالقلق بشأن الأمن الوظيفي، هو أحد عوامل الخطيرة على الصحّة. فأظهر المشاركون في الدراسة الذين من المرجح أن يفقدوا وظائفهم في السنوات القادمة، زيادة في خطر الإصابة بالربو للمرة الأولى بنسبة ٦۰٪، مقارنة مع أولئك الذين قاموا بتصنيف مخاطر خسارة وظيفتهم، بأنها منخفضة أو معدومة.
الوظيفة السيئة خطيرة جداً على صحّتكم النفسية
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ حوالي ۲٣٥ مليون شخص في العالم يعانون من الربو، والأمراض غير السارية الرئيسية التي تشمل أعراض عسر التنفس والأزيز، والتي تختلف في شدتها وتواترها من شخص إلى آخر. وقد قام الباحثون بتحليل البيانات لأكثر من ٧ آلاف شخص بالغ من العاملين، والذين أتموا الدراسة في عام ۲٠٠٩ و۲٠۱۱. وأظهرت البيانات أنّه كانت هناك ۱٠٥ حالة ربو جديدة، ونصفها تشمل النساء. وفي عام ۲٠٠٩، طلب من جميع أفراد العينة استفساراً حول احتمالية أن يفقدون وظائفهم خلال السنتين القادمتين. فلاحظ الباحثون أنّ المشاركين الذين رأوا احتمال فقدان الوظائف خلال السنتين القادمتين عالية، مقارنة مع أولئك الذين قاموا بتصنيف احتمال فقدان الوظيفة منخفضة أو غير موجودة.