حصّنوا عظامكم من خلال الغذاء السليم والرياضة

الثلاثاء، 03 أبريل 2018

إن الإصابة بمرض ترقق العظام Osteoporosis أو هشاشة العظام ممكن أن يؤدي إلى التعرّض إلى كسور في العظام عند القيام بأي حركة بسيطة مثل الإنحناء أو رفع أي شيء بوزن معتدل. يصيب هذا المرض النساء بنسبة أكبر من الرجال، وخاصة بعد بلوغهن سن انقطاع الطمث. فما هي أسباب ترقّق العظام، وما هي طرق العلاج والوقاية منه..؟

 

أسباب ترقق العظام

 

إن قوة العظام تعتمد على كمية الكالسيوم والفوسفور والمعادن الأخرى الموجودة فيها، لذلك عندما يتراجع معدّل هذه العناصر المقوية للعظام، تصبح هذه الأخيرة ضعيفة من حيث البنية وقابلة للكسر. أضف إلى ذلك أن قدرة الجسم على تجديد البنية العظمية تتراجع بعد عمر الـ35، كما أن السيدات ومع بلوغهن سن انقطاع الطمث، ينخفض لديهن معدّل إنتاج الأستروجين، وذلك يُعتبر أيضاً من العوامل الرئيسية المسببة لترقق العظام.

 

أما الأسباب الأخرى التي تتسبب بانخفاض نسبة الكالسيوم والفوسفور والمعادن الضرورية لصحة العظام فهي:

 

- التدخين بكل أنواعه الذي يجمع الباحثون على أنه يسبب الضعف في البنية العظمية.

- استهلاك المشروبات الغازية بكثرة لأنها تحتوي على الكافيين الذي من شأنه أن يؤثر على الكتلة العظمية، إلى جانب كونها مدرّة للبول، ما يجعل الجسم يقفد نسبة عالية من النعادن إضافة إلى ذلك، تحتوي المشروبات الغازية على حمض الفوسفوريك Phosphoric acid الذي يؤثر على العظام كونه يغير من مستوى حموضة الدم.

- الإدمان على الكحول، فهذه المشروبات تقلل من امتصاص الجسم للكالسيوم كما أنها تؤثر سلباً على بنية العظام وكثافتها.

- هناك أيضاً عوامل وراثية ومرتبطة بالتاريخ العائلي بما يخص هذا المرض.

- نقص استهلاك الكالسيوم من خلال النظام الغذائي.

- عدم ممارسة الرياضة، وذلك لأن أنواع الرياضات التي تقوم بشكل خاص على القفز ورفع الأثقال تعزز من قوة الكتلة العظمية.

- تناول بعض أنواع الأدوية، ومنها ما هو خاص لعلاج الأورام، أو تجلط الدم، أو بعض الأدوية المضادة للالتهاب، أو الكورتيزون أو هرمون الغدة الدرقية وغيرها.

 

طرق الوقاية والعلاج

 

الوقاية تبدأ منذ سن صغيرة حيث يجب على الأهل تشجيع أطفالهم على ممارسة الرياضة وعلى استهلاك الأطعمة الغنية بالكالسيوم والفوسفور والفيتامين D. ومن ناحية أخرى تقوم الوقاية على تجنّب الأسباب المؤدية إلى هشاشة العظام والتي ذكرناها سابقاً.

 

أما العلاج فيكون من خلال النظام الغذائي الذي يحده الطبيب لمساعدة المريض على استعادة نسبة معينة من كتلته العظمية، إضافة إلى مكملات الكالسيوم والفيتامين D. كما من المهم أيضاً التعرّض إلى أشعة الشمس لفترة زمنية بين 10-20 دقيقة كل يوم، ولكن ليس في فترة الظهر عندما تكون أشعة الشمس حارقة. فالشمس هي إحدى المصادر الأساسية التي تساعد الجسم على الحصول على الفيتامين D الذي يساهم بدوره في امتصاص الكالسيوم وحماية العظام.

 

إقرئي المزيد عن الفيتامينات الضرورية للعظام:

 

هكذا تعالجين نقص الفيتامين D من خلال النظام الغذائي السليم

هذه الفوائد الكثيرة تمنحك إياها مكمّلات الكالسيوم

الفسفور... لا تستهينوا أبداً بأهمية هذا العنصر الغذائي!

‪‪مقالات ذات صلة
إقرأ أيضاً