العلاج بدمّ الحبل السري يبدو واعداً للأطفال الذي يعانون من الشلل الدماغي
الإثنين، 19 مارس 2018
بالنسبة لطفل يعاني من الشلل الدماغي التشنّجي، فحتّى حمل لعبة بيده أمر صعب جداً، لا بل مستحيل. لكن ضخ دمّ الحبل السري الخاص بهم الى جسمهم يمكن ان يجعل من هذه السلوكيات الأساسية أكثر سهلة، بحسب ما يقوله الباحثون. فالاطفال الذين يعانون من هذه الحالة لديهم عضلات قاسية يصعب تحريكها، وذلك يعود الى ضرر في الدماغ قبل أو خلال الولادة.
"نحن متشجعون لنتائج هذه الدراسة التي تظهر أنّ ضخّ دم الحبل السري بالطريقة الصحيحة يمكن أن يحدّ من الاعراض عند الاطفال المصابين بهذه المشكلة المرضية" يقول د. جوان كورتزبرغ، الباحث الرئيسي. فالتقدّم الذي حصل كان ملحوظاً في العديد من الحالات، ولكن حتّى أي تقدم صغير له دلالته الكبير.
"فعلى سبيل المثال، قدرة الطفل على تحريك يده بشكل كامل يمكن ان يغيّر من قدرته على حمل أي غرض، وذلك يحدث فرقاً كبيراً في حياته اليومية" تضيف الباحثة المشاركة د. جسيكا صان. وقد شارك في الدراسة 63 طفل مع درجات متفاوتة من الشلل الدماغي.
نتائج مبشّرة
وقد وجد الباحثون أنّ الاطفال الذين حصلوا على جرعة من دمّ الحبل السري فيه ما لا يقلّ عن 25 مليون خلية جذعية بالكيلوغرام كان لديه تحسّن في الوظائف الحركية. وكانت النتائج افضل من التجارب التي أعطيت فيها كمية أقل من من الخلايا الجذعية او الدواء الوهمي.
ويقول كورتزبرغ أنّه ما زال هناك الكثير من الامور التي يجب فهمها عن هذه التقنية لكي تكون متاحة لأكبر عدد ممكن من الاطفال ذوي هذه الحالة الصحية. "والآن بعدما أصبحنا نعرف الجرعة المناسب، نخطّط لدراسات جديدة لاختبار تأثير اعطاء اكثر من جرعة، واستخدام خلايا من متبرع للاطفال الذين لم يتمّ حفظ خلاياهم".
وتجدر الاشارة، أنّ دراسة سابقة ذكرت أنّه من الآمن حصول على الاطفال ذوي الشلل الدماغي جرعة من دمّ الحبل السري الخاص بهم.
يمكن الاطلاع على الموضوع باللغة الانكليزية هنا.