هذا ما يجب أن تعرفوه عن العلاج السلوكيّ وفوائده!

يعتبر العلاج السلوكيّ أحد أبرز أنواع العلاجات النفسية التي تعمل على فهم وتغيير السلوكيات البشرية المرتبطة مع اللاوعي مثل الذكريات المؤلمة والصدمات. من هنا إن العلاج السلوكي يفرض على المريض الخضوع لعدّة جلساتٍ تتمحور حول اكتشاف الطبيب لمصدر الأفكار السلبية والأسباب المؤدية إليها فيتعلّم كيفية السيطرة عليها ومواجهة المواقف الصعبة.

ما هي فوائد العلاج السلوكيّ؟

تغيير السلوكيات

بفضل بحثه على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء السلوكيات السلبية والعنيفة، بعمل العلاج السلوكيّ على حلّ المشكلة الأساسية بهدف تعزيز التفكير الإيجابي الذي ينعكس على سلوك الإنسان بشكل مباشر. فمثلاً إذا كان المريض يتعاطى المخدرات ويشرب الكحول ويعنّف زوجته وأطفاله باستمرار، فإن العلاج السلوكي ومن خلال عدد جلساتٍ تتراوح بين الـ6 إلى 15، يحدّد السبّب الكامن وراء هروبه إلى هذه الأنواع من الإدمان التي يكون سببها في أغلب الأحيان أحداث عائلية أو اجتماعية صادمة تعرّض لها في فترة الطفولة إلّا أنه قد حاول الهروب منها والبحث عن السعادة المؤقتة في الاتجاه الخاطئ.

من هنا وبعد تحديد السبب وعلاجه بشكل صحيح، تتبدّل طريقة تفكير المريض كلياً ونظرته للحياة حيث يرى الأمور بشكل إيجابيّ ويجد سعادته من خلال أمور مفيدة أخرى وهكذا يكون قد شفي من الإدمان وتخلّص من السلوكيات السلبية المرافقة له.

مواجهة الصعوبات والمشاكل

إن العلاج السلوكيّ يساعد الإنسان، مريضاً كان أو لا، على تعلّم كيفية السيطرة على مشاعره خصوصاً على التوتر في خضمّ المشاكل والضغوطات الحياتية اليومية. فبدل أن يتسرّع في الكلام وفي ردّة فعله العنيفة، يعمل وبكل حكمةٍ وتروّ على تهدئة انفعالاته والانتظار حتى تبرد أعصابه قليلاً ومن ثمّ الردّ والمواجهة. إن هذا العلاج يعلّم المرضى تحديد الأفكار السلبية المؤلمة وكيفية الحدّ منها من خلال تقنيات الاسترخاء كما ويساعد على بناء مهارات التعامل مع الألم.

يقلّل من أعراض الاكتئاب

العلاج السلوكيّ هو واحد من العلاجات الأكثر شيوعاً للحدّ من نسبة الاكتئاب وأعراضه مثل اليأس والغضب والخمول ذلك لأنه ينتج تغييرات في الإدراك (الأفكار) التي تغذي دورات مفرغة من المشاعر السلبية. وجدت البحوث المنشورة في مجلة العلاج السلوكي المعرفي لاضطرابات المزاج Cognitive Behavioral Therapy for Mood Disorders أن العلاج السلوكيّ هو بديل فعّال للأدوية المضادة للاكتئاب خصوصاً لحالات بعد الولادة كما أنه علاج فعّال لمرضى الفصام.

بعض النصائح للاستفادة من العلاج السلوكيّ:

- التحدّث مع الطبيب وبكلّ صراحة وانفتاح عن كلّ المشاكل والأمور المزعجة التي تسبّب الاكتئاب والأفكار السلبية.

- الالتزام بالخطة العلاجية منعاً لعرقلة تقدّم العلاج.

- عدم توقّع نتائج فورية للعلاج وبحال لم يستفد المريض عليه إطلاع الطبيب لتغيير الخطة العلاجية.

لقراءة المزيد عن الصحة النفسية إضغطوا على الروابط التالية:

حقائق لم تعرفوها من قبل عن الصحة النفسية!

هذه الأعراض تشير إلى الضغط النفسي... تجنّبوها!

كيف يمكن تعزيز الصحة النفسية في مكان العمل؟