متى تكون العلاقة الحميمة خطراً على الحمل؟
الثلاثاء، 09 يناير 2018
عندما نتكلّم عن العلاقة الحميمة بين الزّوجين، عادةً ما تقلق الحامل على جنينها خلال فترة الحمل أكثر ما تقلق على نفسها، لذلك لا بدّ من تطمينها أنّ الجنين يعيش بأمان داخل الرّحم وذلك وذلك بفضل الكيس الأمنيوسي الموجود داخل عنق الرّحم والذي يعمل على حماية الجنين من كلّ العوامل الخارجيّة.
من هنا، يمكن لكلّ حامل ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها من دون قلق خصوصاً في الأشهر الأولى من الحمل. ولكن ما تأثير الإشباع الجنسي على الحامل خصوصاً في الأشهر الأخيرة؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
هل يمكن للحامل ممارسة العلاقة الحميمة؟
يُنصح بتجنّب ممارسة الحامل العلاقة الزوجيّة خلال الفترة الأخيرة من الحمل، وذلك تفادياً لحدوث بعض المضاعفات.
ومن أنسب الأوضاع الجنسيّة التي يمكن أن يمارسها الزوجان أثناء فترة الحمل هي الوضعيّة الجانبية، نظراً لأنّها آمنة جداً على الحامل والجنين في آنٍ معاً ولكنّها في الوقت ذاته قد لا تؤدّي إلى الإشباع الجنسي.
يمكن ممارسة وضعٍ آخر وهو الوضع الجانبي الاستلقائي حيث تكون الزوجة الحامل هي المسيطرة خلال العلاقة.
تأثير الإشباع الجنسي على الولادة
في ما يخصّ الأشهر الأخيرة من الحمل، عادةً ما يُفضّل عدم الإيلاج الطويل والعنيف لأنّ السائل المنوي يحتوي على هرمونٍ مؤثّر في ألياف الرّحم العضلية ويسبّب حدوث الانقباضات التي تؤدّي إلى تحريض عنق الرّحم، وفي هذه الظّروف من الممكن جداً أن تحدث ولادةٌ مبكرة.
كذلك، فإنّه عند الوصول إلى الإشباع الجنسي، يفرز المخ والغدد الصماء عدّة هرمونات منها الأدرينالين وهرموناً آخر منشّطاً لعضلات الرّحم؛ كلّ هذه الهرمونات تؤدي إلى إنقباض عضلة الرحم كما ذكرنا في السابق.
وتلاحظ معظم النّساء أنّ ممارسة العلاقة الحميمة في أواخر فترة الحمل تؤدّي إلى انقباضاتٍ رحميّة مؤلمة، بسبب نزول السائل المنوي إلى المهبل أثناء العلاقة ما يؤدّي إلى زيادة تنبيه الرحم.
لذلك يُمكن القول إن الإشباع الجنسي أثناء الحمل قد يؤدّي إلى ولادةٍ مبكرة. هذا ما يجعل من الحذر واجباً بالنّسبة للزوجين أثناء ممارسة العلاقة الحميمة من أجل تفادي أي خطر ممكن.
اقرأوا المزيد عن الولادة المبكرة على هذه الروابط:
في اليوم العالمي للولادة المبكرة... كيف تتجنّبينها؟