كيف يمكن علاج اضطراب التشوه الجسمي؟
الخميس، 16 نوفمبر 2017
إضطراب التشوه الجسمي هو مرض نفسي يكون المصاب فيه منغمساً بالتفكير المستمر بأمر متعلق بمظهره، وذلك الأمر قد يكون نتيجة عيب جسدي بسيط أو حتى غير موجود، إلا أنه من وجهة نظر المصاب أمر فاضح ومخجل ومثير للإزعاج، ما يجعله يرغب في إخفائه والتخلّص منه.
ما هي الأسباب التي تؤدي الى الإصابة باضطراب التشوه الجسمي؟
أسباب مختلفة تؤدي الى الإصابة بهذا المرض، ومن أبرزها:
- النواقل العصبية المرتبطة بالحالة المزاجية، وتحديدا السيروتونين، الذي يلعب دوراً في الإصابة بهذا الاضطراب
- العوامل الوراثية التي ترفع من إحتمال الإصبة بالمرض
- العوامل البيئية حيث أن المجتمع المحيط والتجارب الشخصية تساهم في الإصابة بهذا الاضطراب، خصوصا إذا كانت تجارب سلبية متعلقة بجسد الشخص أو مفهومه عن ذاته.
- الضغوطات النفسية والجسدية كالتعرض للسخرية أو الإساءة المتعلقة بالمظهر، خصوصا في سن المراهقة، ما قد يؤدي إلى إثارة هذا الاضطراب.
أعراض الإصابة بهذا الإضطراب
علامات كثيرة تدّل على الإصابة باضطراب التشوه الجسمي، مثل:
- الإنشغال بعيوب بدنية طفيفة أو وهمية، وهي عادة ما تكون في الجلد، أو الشعر، أو الأنف، والسعي الى إخفائها
- القلق الشديد والتوتر المفرط حول المظهر الخارجي والتحقق من ذلك بشكل دائم
- مقارنة مظهره مع الآخرين بصورة متواصلة
- اللجوء الى الجراحات التجميلية بشكل متكرر
كيف يمكن علاج اضطراب التشوه الجسمي؟
الأساليب العلاجية الرئيسية لهذا الاضطراب تتعدد وهي تكون وفق التالي:
- المعالجة النفسية: ويساعد العلاج النفسي على تعريف المصاب على الاضطراب ما يجعله قادراً على إيقاف الأفكار السلبية، ورؤية نفسه بصورة أكثر واقعية، وهذا العلاج يساعد المصاب على السيطرة على رغبات معينة لديه، مثل تكرار النظر في المرآة.
- العلاج السلوكي: يعتبر العلاج المعرفي السلوكي من الوسائل الأكثر فعالية للحدّ من هذا الاضطراب. وعلى المريض أن يتعرف على ما يثير الأعراض لديه حتى يتجنبها قدر الإمكان، وينصح بممارسة التمارين الرياضية والنشاطات الجسدية التي تساعد على السيطرة على العديد من الأعراض، كالاكتئاب والقلق والضغط النفسي.
- المعالجة الدوائية: تعتبر الأدوية المضادة للاكتئاب أكثر المجموعات الدوائية المستخدمة في علاج هذا الاضطراب، إلا أنها عادة ما تستخدم بجرعات أكبر من تلك المستخدمة في علاج الاكتئاب.
إقرأوا المزيد عبر موقع صحتي عن الإضطرابات النفسية:
ابنكم المراهق يعاني من مشاكل نفسية؟ لا تفوتوا هذا المقال!