كيف يمكن تعزيز الصحّة النفسية في مكان العمل؟
الأحد، 12 نوفمبر 2017
الصحة النفسية لا يمكن تعريفها فقط بغياب الأمراض العقلية، بل هي تتخطى ذلك إلى قبول النفس وبنائها وتطويرها، تخطي المشاكل اليومية والسعي إلى تحقيق الأهداف، التخطيط للمستقبل والتدرّب على تبنّي الخيارات الصائبة في الحياة، بناء العلاقات الإجتماعية السليمة وتقرير المصير الشخصي بالنسبة إلى الرغبة ببناء عائلة والإنجاب. ونحن نسعى إلى تحقيق الصحة النفسية على صعيد المنزل والأصدقاء، كما وفي مكان عملنا وعلاقاتنا اليومية الخارجة عن نطاق العائلة.
الإيجابية في التعامل ضرورية
مكان العمل هو مكان نقضي فيه الكثير من وقتنا اليومي، فمن الضروري أن نوازن بين العمل وقوانين المؤسسة أو الشركة أو أي مكان عمل من جهة، وبين آليات التأقلم والتكيّف مع المحيط والتعامل مع المواقف الصعبة، والعمل تحت الضغط من جهة أخرى.
بمعنى آخر، يجب أن نستطيع التأقلم مع البيئة العملية وأن تكون لنا علاقات جيدة مع الزملاء ومع المدراء، وألا يكون هناك حواجز في طريق تحقيقنا للأهداف العملية، لأن عدم الراحة النفسية في مكان العمل يمكنها أن تؤدي إلى أعراض نفسية وجسدية، خلل في النوم، قلق دائم، تقليص القدرة الإنتاجية للموظف، سرعة الغضب وعدم التركيز. وذلك يؤدي في بعض الأحيان إلى الأضرار في الآليات والتجهيزات التقنية في المؤسسة أو الشركة. وهذه بعض النصائح المساعِدة في هذا المجال.
نصائح مفيدة للصحة النفسية
- أخذ استراحات قصيرة لدقائق معدودة خلال الدوام للاسترخاء، فالإنهاك الجسدي والفكري من شأنه أن يقضي على القدرة الإنتاجية للموظف. وتكون هذه الإستراحات عبارة عن إغلاق العينين والتركيز الذهني على عملية الشهيق والزفير لمدة تتراوح بين دقيقتين وخمس دقائق لتنشيط الجهاز العصبي وإزالة المشتتات الذهنية.
- الإبتعاد عن الأفكار السلبية، والإفصاح عن الأشياء المزعجة في طريقة العمل.
- التعبير عن الرأي بحرية ووضوح، اقتراح الأفكار البناءة والاستراتيجيات الهادفة إلى تطوير العمل.
- التواصل بشفافية مع الزملاء من موظفين ومدراء، والمحافظة على مستوى عال من الرقي في التعامل اليومي.
إقرئي المزيد عن أهمية الصحة النفسية:
لن تصدقوا تأثير الحالة النفسية على آلام الظهر!