د. نهاد أبي صالح يشرح لكم عن الحركة المفرطة عند الأطفال

السبت، 09 أغسطس 2014

فرط الحركة عند الاطفال هي حالة مرضية تصيب ملايين الاطفال حول العالم وهي تلازمهم حتّى في مرحلة البلوغ. وتُعرف هذه الحالة بـADHD (Attention Deficit Hyperactivity Disorder) لأنّ فرط الحركة يرافقه نقص في الانتباه. وهذه الحالة يمكن أن تؤثر على حياة الطفل بشكل كبير سواء من ناحية العلاقة بأهله ومحيطه، الدراسة ونظرته لنفسه. ولأنّ هذه الحالة تحيط بها الكثير من التساؤلات، فقد ترك موقع صحّتي المجال للدكتور المختصّ بطبّ الاطفال نهاد أبي صالح ليجيب عن الاسئلة التي وردتنا منكم حول اضطراب فرط الحركة عند الاطفال.

 

- كيف يمكن التفريق بين الطفل الذي يعاني من فرط الحركة كحالة مرضية والطفل الذي يتحرّك كثيراً لكن بشكل طبيعي؟

 

يجب تحديد اولاً حالة الـADHD واعراضها لكي نستطيع تشخيصها عند الطفل والتمييز بينها وبين شقاوة الطفل الطبيعي. فحالة الحركة المفرطة عند الطفل تتزامن مع قلّة التركيز ، وتتطلّب تشخيصاً دقيقاً من الطبيب لأنّ هناك الكثير من الحالات المتشابهة. ويمكن ان تحتاج الحالة الى بعض الوقت لتشخيصها، لكن عموماً تكون الاعراض هي الطريق لتحديد الحالة. ويمكن ان يكون الاضطراب جليّاً من خلال اجتماع العوارض كلّها مع بعضها اي فرط الحركة مع قلّة الانتباه والتركيز، ولكن يمكن في حالات اخرى ان يكون التشخيص صعباً. ومن الامور التي يمكن ان تحدث التشخيص الخاطئ بسبب تداخل العوارض، فيمكن للطفل ان يكون يعاني من القلق او الاكتئاب او لديه مشاكل عضوية او قلّة التربية التي يمكن ان تسبّب قلّة الانتباه. 

المزيد حول فرط الحركة وضعف التركيز (ADHD)

 

- هل يجب استشارة الطبيب لكلّ طفل لديه حركة زائدة؟

 

نعم، فالامّ حين تلاحظ وجود مشكلة يجب ان تستشير الطبيب، خصوصاً أنّ حالة فرط الحركة تظهر عن عمر صغير ويمكن تشخصيها قبل عمر السنة ونصف. وكلّما تأخرت استشارة الطبيب، كان هناك تأخير في التشخيص. وطبيب الاطفال هو المرجع الاول للاستشارة لأنّه يراقب الطفل باستمرار وبشكل دوري، والطبيب يقرّر الخطوة التالية التي يجب اتخاذها.

‪‪مقالات ذات صلة
إقرأ أيضاً