العلاقة الزوجية مرة في الشهر... كافية للزوجين؟
الإثنين، 02 أكتوبر 2017
ما لا يمكن لأحدٍ نكرانه انّ العلاقة الحميمة بين الزّوجين تُعتبر من أبرز أساسيّات السّعادة الزوجيّة. فما المقدار المطلوب من هذه العلاقة لتحقيق السعادة؟ وهل تُعتبر ممارسة العلاقة الزّوجيّة مرّةً في الشّهر كافيةً من أجل تحقيق السّعادة المرجوّة؟
كلّ ما تحتاجون إلى معرفته في هذا السّياق، تجدونه في السّطور التّالية من هذا المقال من صحتي.
طبعاً، لا تُعدّ ممارسة العلاقة الزّوجيّة مرّةً في الشّهر كافيةً أبداً بالنّسبة إلى الزوجين، ولهذا الأمر تأثيرٌ مباشرٌ على حياتهما، كما انّه لا بدّ من وجود بعض الأسباب التي أدّت إلى التّقليل من ممارسة هذه العلاقة على مرّ الوقت.
أسباب قلّة الرغبة الجنسية بين الزوجين
من بين الأسباب التّي تؤدّي إلى انخفاض عدد مرّات ممارسة العلاقة الزّوجيّة، نذكر:
- ضغوط العمل.
- الحالة الصحيّة والنفسيّة والمزاجيّة.
- وجود أطفال في المنزل.
- المشاكل المتنوّعة في العلاقة بين الزوجين.
غير انّ الأبحاث تشير إلى انّ عدد المرّات الطّبيعي لممارسة العلاقة الحميمة بين الزّوجين يتراوح بين مرّةٍ إلى مرّتين أسبوعيّاً. ولكن هذا الرّقم مرشّحٌ للازدياد لدى المتزوّجين حديثاً، بينما ينخفض في حالات المرض والحمل والتعب وللأسباب التي عدّدناها في السّطور السّابقة.
نتيجةٌ غير مألوفةٍ
لا شكّ في انّ ممارسة العلاقة الزّوجيّة مرّة في الشّهر تُعتبر ضئيلةً نوعاً ما، ولكن بالنّسبة للأزواج الذين نادراً ما يمارسون العلاقة الحميمة أو لا يمارسونها على الإطلاق، قد يشعرون بالسّعادة حيال ذلك.
في هذا السّياق، أشارت صحيفة "ديلي ميل" في إحدى الدّراسات التي نشرتها إلى انّ بعض الأزواج يصبحون أسعد بعد التّوقف عن ممارسة العلاقة أو ممارستها مرّةً في الشّهر على سبيل المثال.
كما لفتت دراسةٌ أميركيةٌ إلى أنّ العامل الرئيسي للسّعادة في العلاقات الزّوجيّة هي الصّلة والترابط بين الزّوجين وليس العلاقة الحميمة؛ ما يعني انّ ربط السّعادة بهذه العلاقة فكرةٌ مجتمعيّةٌ فقط وليست صحيحة.
وأوضحت الدّراسة موقفها بأنّ أحد الأسباب الرئيسيّة لتوقف الأزواج عن ممارسة العلاقة الحميمة أو ممارستها مرّة في الشّهر فقط، لا يتعلّق بأنّ العلاقة قد فقدت رونقها، بل قد يكون لأنّ الزوجين أصبحا قريبين من بعضهما للغاية، لدرجة تحوّل العلاقة إلى شكلٍ غير جنسيّ. فكلما ازدادت قوّة العلاقة، تزداد روابط الصّداقة بين الزوجين، وهو ما قد يقلّص الرغبة الجنسيّة تجاه الطّرف الآخر وفق ما نقلت الدّراسة.
أخيراً، انّ العلاقة الزّوجيّة تتعلّق بالزّوجين فقط ولكلّ علاقةٍ خصائصها التي تختلف عن كلّ العلاقات الأخرى، خصوصاً بالنّسبة للحميميّة بين الزّوجين.
اقرأوا المزيد عن العلاقة الحميمة على هذه الروابط:
اعرفي دوركِ في العلاقة الزوجية