كيف تساعدون المُصاب بتسمّم غذائي؟

التسمم الغذائي هو حالة تصيب الفرد عند تناول غذاء أو ماء ملوّث. وهناك أكثر من ٢٥٠ نوع من الميكروبات المختلفة التي يمكن أن تلوث الطعام أو الماء. وتوجد أنواع أخرى للتسمم، منها التسمم الغذائي بالمواد الكيميائية السامة، الذي يحدث بسبب المبيدات الحشرية التي ترش بها الفواكه أو الخضراوات.

اعراض التسمّم

تشمل اعراض التسمّم: الغثيان، التقيؤ، الإسهال،ال ألم والتقلصات في البطن، ارتفاع في درجة الحرارة، الإصابة بالجفاف، الإحساس بالدوار، آلام في المفاصل والظهر وقشعريرة.

ومن الممكن أن تتراوح أعراض التسمم الغذائي من الإسهال الطفيف إلى حالات العدوى المهددة للحياة. حيث يعتمد الأمر على ردة فعل الجسم تجاه البكتيريا، ومدى تلوث الطعام وكمية الطعام المتناولة، وقوة الجهاز المناعي للشخص المصاب ضد هذه البكتيريا.

سبل الوقاية

أولاً، يجب المحافظة على نظافة اليدين جيداً وتقليم الأظافر ونظافة الملابس، ولبس القفازات أثناء إعداد الطعام. ثمّ غسل اليدين جيداً عند إعداد طعام غير مطبوخ.

ثانياً، يجب حفظ الأطعمة في درجات حرارة مناسبة. وعدم ترك الأطعمة مكشوفة أو معرضة للحشرات أو الجو الحار لفترات طويلة. إلى جانب غسل الخضروات والفاكهة بالمياه الجارية جيداً قبل تناولها.

الإسعافات الأولية

يجب على المصاب أن يبتعد تماماً عن الجفاف الذي سيزيد من حدة الألم والمعاناة. فيستمر في شرب السوائل بشكل دوري، ولكن تجنب الكافيين الذي يعمل كمدر للبول، ما يؤدي إلى فقدان السوائل.

بالنسبة للطعام، لن تشعر بحاجة لتناوله وذلك بسبب الاضطرابات الداخلية للمعدة. لكن الطعام ضروري للحفاظ على طاقتك ويمكنك تناول أشياء بسيطة مثل الخبز المحمص الجاف. ويجب الإبتعاد عن الأطعمة الغنية بالتوابل والفاكهة، وذلك لأنها مواد صعبة الهضم.

كما يجب تناول أي أطعمة تحتوي على بكتيريا البروبيوتيك، كالزبادي، التي يمكنها المساعدة في منع أو علاج الأمراض الناتجة عن البكتيريا الضارة. وكذلك تمتاز بقدرتها على تعزيز الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض.

سيستغرق الأمر عدة أيام للتخلص نهائياً من آثار التسمم الغذائي، فيجب الحصول على قدر من الراحة والاستجمام، والإبتعاد خلال فترة المرض عن التمرينات الرياضية أو الأنشطة التي تتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً.

لكن في حالة استمرار الأعراض لمدة أكثر من ٦ أيام أو وجود حمى لمدة تتجاوز الثلاثة أيام، أو كان المصاب من الأطفال أو كبار السن، فيفضّل عندها دخول المريض الى المستشفى.