التلفزيون... هل يؤدي إلى مشاكل عائلية في رمضان؟
الأربعاء، 16 يوليه 2014
خلال شهر رمضان المبارك، تتكاثر وتتنافس البرامج التلفزيونية على جميع المحطات. ويمكن لكلّ واحد من أفراد الاسرة أن يرغب بحضور برنامج دون آخر ما يخلق جوّاً من التوتّر. لكن ماذا عن الزوجين؟ وهل التلفزيون يفرّقهما في رمضان؟.
التلفزيون والمشاكل الزوجية
أثبتت دراسة إماراتية أعدّها المستشار الاسري خليفة المحرزي ارتباطاً وثيقاً بين عدد ساعات مشاهدة التلفزيون، والخلافات التي تقع بسببها المشكلة بين الزوجين. فكلما زاد عدد ساعات مشاهدة التلفزيون في رمضان، زادت احتمالات وقوع المشاكل بين الزوجين. فقد تبيّن أنّ نسبة ٨٤% من الأزواج يعتبرون أنّ إدمان أحد الأطراف على متابعة عمل فنّي معروض على التلفزيون هو السبب الأول في حدوث المشكلة، وأن نسبة ٤٥٪ منهم كانوا يتشاجرون يومياً بسبب جلوس أحدهما لمتابعة الاعمال الفنّية.
لكن لاحظ الخبراء أنّ نسبة الطلاق عند الأسر الإماراتية تكاد تنعدم في محاكم الدولة خلال هذا الشهر، على الرغم من أنّ نسبة الطلاق في الدول الأخرى تكون مرتفعة نسبياً. وشارك في الدراسة عينة مكونة من ١٠٠ زوج وزوجة، طلب منهم الإجابة عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة بأسباب المشكلات التي قد تقع في رمضان وآثارها على سلوكياتهم في الحياة اليومية.
وكانت النتائج أنّ الأزواج والزوجات يتأثرون سلبياً بمسلسلات رمضان، لأنها تؤدي إلى غياب السلام العائلي. فينعدم تقبل أطراف النزاع لبعضها البعض، بل يريد كل واحد أن يفكر الجميع كما يفكر هو. إضافة إلى ما ينتج عن هذا الأمر من عدم احترام الأطراف لاحتياجات الطرف الثاني من الإفطار أو السحور أو استقبال الضيوف وزيارتهم، والسعي لفرض الرأي وممارسة السلطة الزوجية.