الرياضة لتحسين الصحّة العقلية لدى أطفالكم
السبت، 12 يوليه 2014
تعتبر الرياضة من أساسيات الحياة، ولكنّنا يمكن أن نغفل فائدتها. فقد تكون المشكلة الوقت وازدحام جدول الاعمال، لكنّ الرياضة مهمّة لكل الفئات سواء للشباب والفتيات والحوامل والكبار في السنّ وكذلك ذوي الإحتياجات الخاصّة. وللرياضة حسنات كثيرة، كالحفاظ على الوزن والوقاية من السمنة والوقاية من الاصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وتقوية عضلات الجسم. لكن ما تأثيرها على العقل خصوصاً عند الأطفال؟.
الصحّة العقلية عند الأطفال
كشفت دراسة حديثة أنّ الأطفال الذين لا يمارسون أي نوع من النشاطات الرياضية هم الأكثر عرضة للإصابة بالإجهاد من أقرانهم الأكثر نشاطاً، حيث تشير النتائج إلى أن النشاط البدني يلعب دورا في الصحة النفسية للأطفال عن طريق تخطي آثار الضغوطات اليومية. فإنّ الأطفال حينما يتعرضون لضغوطات الحياة اليومية، يؤثر هرمون الكورتيزول المرتبط بحدوث الإجهاد بشكل كبير عليهم. بينما الأطفال الذين يمارسون الرياضة فيؤثر عليهم بشكل أقل ويكون أقل إفرازاً.
وقامت الدراسة بتجربة على ۲٥۲ طفلاً في الثامنة من أعمارهم، حيث ارتدوا أجهزة تسارع على معاصمهم لقياس النشاط البدني. وقد أخذت عينات من اللعاب لقياس مستويات الكورتيزول، كما تم إعطاء الأطفال مهاما في الحساب ورواية القصص. وتمّ تقسيم المجموعة إلى ثلاثة مستويات الأقل نشاطا والمتوسط والأكثر نشاطاً، حيث نسبة الكورتيزول المفرزة في الجسم والمحركة للإجهاد والتوتر. وهكذا، تشير هذه النتائج إلى أنّ ممارسة الرياضة تعزّز الصحة العقلية من خلال تنظيم استجابة هرمون التوتر إلى الضغوطات.