المعالجة النفسية جوزيان حدّاد: الإكتئاب إضطراب نفسي ذات مضاعفات خطيرة والعلاج ضروري!
الجمعة، 07 أبريل 2017
خاص – موقع صحّتي
خصّصت منظّمة الصحّة العالمية يوم 7 أبريل، وهو اليوم العالمي للصحّة، للتكلّم عن موضوع الإكتئاب والتوعية حول هذا الإضطراب النفسي الذي يمكن للكثيرين أن يتجاهلوا أعراضه رغم مضاعفاته الخطيرة. ولكي تكتشفوا معنا كلّ الأبعاد عن الإكتئاب وكيفية علاجه، تابعوا هذه المقابلة مع الإختصاصية في علم النفس العيادي والمعالجة النفسية جوزيان حدّاد.
من هم أكثر الأشخاص المعرّضين للإكتئاب؟ وهل هذا الإضطراب النفسي وراثي؟
الإكتئاب حالة أو مرض يمكن أن يصيب أي شخص لديه إستعداد وراثي. معظم حالات الإكتئاب واضطرابات المزاج لها أسس بيولوجية وراثية. وبالتالي أي شخص لديه هذا الإستعداد يمكن أن يُصاب بالإكتئاب. لكن هناك عوامل خارجية تتفاعل مع هذه الإستعدادية مثل الأحداث الحياتية السلبية، طريقة تربية معيّنة، حالة حداد، إنفصال، مرض أو صدمة...
ما الفرق بين الإكتئاب والزعل أو الحزن؟ وهل هناك أعراض محدّدة لتشخيص الإكتئاب؟
يختلف الإكتئاب عن الحزن والزعل من حيث الأعراض، الشدّة، الوتيرة ونتائج الأعراض على الشخص وبيئته. فمن المهمّ أن نفرّق بين شخص يشعر بالهمّ ولديه تعب أو إنزعاج معيّن أو أنّه شخص إنطوائي أو خجول أو أنّه يواجه حالة معيّنة من شخص مُصاب بالإكتئاب الفعلي. الحزن والزعل يمكن أن يؤديا الى إكتئاب، فهما حالة نفسية عابرة لكن الإكتئاب هو إضطراب نفسي ونوع من أنواع إضطرابات المزاج العديدة بحسب التصنيف العالمي للأمراض العقلية والنفسية. للتكلّم عن الإكتئاب يجب أن نلاحظ على الأقلّ خمسة من العوارض التالية التي تشكّل حالة يومية ودائمة وهي مزمنة عند الشخص على فترة لا تقل عن اسبوعين متتاليين:
- مزاج كئيب يومياً وطيلة النهار
- تراجع في الإهتمام وإنخفاض باللذة تجاه نشاط كان الشخص يمارسه
- خسارة أو زيادة ملحوظة بالوزن
- إنخفاض أو زيادة بالشهية
- أرق أو فرط في النوم بشكل يومي
- فرط أو تباطؤ بالحركة
- تعب يومي وفقدان للطاقة
- التخفيف من قيمة الذات والشعور بالذنب تجاه شيء معيّن
- إنخفاض القدرة على التركيز وإتخاذ القرارات
- التفكير بالموت أو بالإنتحار ومحاولات الإنتحار
- تغيّر ملفت بالتفاعل الاجتماعي أو بالقدرات المهنية