6 معتقدات خاطئة حول الاكتئاب لا يجب تصديقها!
الثلاثاء، 04 أبريل 2017
الاكتئاب مرض يمكن أن يصيب جميع الناس، من مختلف الأعمار. وينعكس على حياة المصاب به، فيسبّب ألماً نفسيّاً له، ويؤثر في قدرته على القيام بمهامه اليومية. وأحياناً قد يخلّف عواقب مدمّرة على علاقته بأسرته أو بأصدقائه والمحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه. وهو يشكّل السبب الرئيسي الثاني وراء حالات الانتحار عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً.
والاكتئاب سيكون هذا العام شعار اليوم العالمي للصحة، الذي تحييه منظمة الصحة العالمية في السابع من نيسان، وبالتزامن مع ذلك سنضيء في هذا المقال من موقع صحتي على بعض الخرافات التي تتعلّق بالاكتئاب والتي يجب عدم تصديقها.
الاكتئاب والجنون
بعض المعتقدات الخاطئة تصف مرضى الاكتئاب بالمجانين وتدفعهم الى المعاناة بصمت، من هنا لا تلجأ معظم الحالات الى العلاج عند الأطباء النفسانيين. والواقع أنّ الاكتئاب هو مرض كباقي الأمراض أو اضطراب عقليّ معقد، له أبعاد بيولوجية ونفسيّة واجتماعية. والمرض الذي يصيب الدماغ والنظام العصبي، لا يقلّ خطورة عن المرض الذي يصيب أيّ عضو آخر في الجسم.
الاكتئاب مرادف للحزن
صحيح أن الحزن أحد أعراض الاكتئاب، إلا أنه يختلف بأنه حالة موقتة تثيرها بعض الأحداث والذكريات، في حين أن الاكتئاب حالة مزمنة ناتجة عن العديد من الأسباب العضوية والنفسيّة. ووفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية، فإن معظم من يعانون من الاكتئاب يشعرون بحزن شديد، أو لا يشعرون بأي مشاعر أبداً، أي يشعرون بالفراغ واللامبالاة.
أسباب الاكتئاب ظرفية
لا تحتاج الاصابة بالاكتئاب إلى حدوث أمر محدّد بعينه، كفقدان شخص عزيز أو المرور بتجربة أليمة. وبالعادة يتمّ تشخيص الاكتئاب عندما يعاني شخص ما من نوبات طويلة من اليأس والفراغ والخمول، من دون أي سبب واضح، وإن كانت أحداث الحياة اليومية إيجابية. وهذا سبب آخر يدلّ على أن الاكتئاب ليس مرادفاً دوماً للحزن.
الاكتئاب لا يؤثر على الصحة الجسدية
غالباً ما نربط أعراض الاكتئاب بالصحة النفسيّة مثل: التوتر والقلق والحزن والمشاعر المتشائمة، إلاّ أنّ الاكتئاب يمكن أن يؤثر على وظائف الجسم الحيوية أيضاً ويؤدّي إلى تغيّرات في الجهاز العصبي وخلل في عمل الهرمونات. وأعراضه قد تشمل عسر الهضم، وصعوبة التنفس، والشعور بالضيق في الصدر، والإرهاق العام. كما يشتكي بعض مرضى الاكتئاب من أوجاع العضلات المستمرة.
الاكتئاب يلازم المريض مدى الحياة
العكس صحيح. انّ علاج الاكتئاب ممكن، إما بالتحدّث عنه أو بأخذ الأدوية المضادة له، أو المزج بين العلاجين الدوائي والنفسي. ومدّة العلاج تحتلف من شخص لآخر. وفي كثير من الأحيان، تخفّ الحالة تدريجيّاً لدى الشخص الذي يحصل على نتائج جيّدة من مضادات الاكتئاب، ويتلقى إشرافاً طبّياً. وقد لا يحتاج الى تناول أدوية الاكتئاب مدى حياته.
الحديث عن المرض يزيده سوءاً
يعتبر العديد من الأشخاص أنّ من المضرّ التحدّث مع المصاب بالإكتئاب عن حالته النفسيّة، لانّها تزداد سوءاً. العكس صحيح تماماً. وتنصح منظمّة الصحة العالمية بضرورة البوح بما يخالجك من مشاعر لشخص تثق به، أو طلب المساعدة المهنية المتخصصة. فمعظم الناس يشعرون بتحسّن عقب التحدّث إلى شخص يهتمّ بهم. فالدعم المعنوي قد يخفّف من الاكتئاب.
وسّعوا معلوماتكم حول مرض الاكتئاب عبر موقع صحتي:
اعراض الاكتئاب الحاد لا تحتمل!
متى يجب اللجوء الى مضادات الاكتئاب؟ اليكم ما يجب ان تعرفونه
للتخلص من الإكتئاب من دون أدوية لا تفوتوا هذا المقال من صحتي!