ما هو العلاج الأنسب لمرضى فقدان الشهية العصبي؟
الخميس، 23 مارس 2017
فقدان الشهية العصبي هو مرض نفسي يتّصف باضطراب في الأكل وانخفاض شديد في الوزن، مع الخوف من زيادة الوزن. ويُعرف عن المصابين به أنّهم يتحكّمون في أوزانهم عن طريق تجويع أنفسهم طوعا، مع ممارسة الرياضة بشكل مفرط، أو غير ذلك من وسائل التحكم في الوزن مثل حبوب الحمية أو الأدوية المدرة للبول. والمراهقات يمثّلن الفئة الأكثر تعرّضاً لهذا المرض، الذي قد يؤدي الى الهلاك نتيجة فشل وظائف الجسم الحيويّة.
طرق العلاج
علاج فقدان الشهية العصبي ليس بالأمر السهل لأنّه متعدّد الأوجه. وقد يستمرّ سنوات طويلة. والى جانب العلاج عن طريق التغذية، هناك العلاج النفسيّ الذي يساعد في الشفاء من فقدان الشهيّة العصبي في أغلب الحالات. وقد أثبتت دراسة ألمانية أهميّته من خلال اخضاع 3 مجموعات من المصابات بهذا المرض الى 3 طرق من العلاج النفسي وهي:
- العلاج النفسي التقليدي حيث خضعت مجموعة أولى من المصابات للإشراف الطبّي المكثف في المستشفى من قبل طبيبها الخاص، الذي قام باختيار المعالج النفسي الذي سيتولّى مهمّة علاجها فيما بعد.
- العلاج السلوكي المعرفي، إذ خضعت المجموعة الثانية لبعض التقنيات المخصصة لتعلّم كيفية إعادة سلوكهن الغذائي إلى مساره الطبيعي.
- العلاج التحليلي الذي سمح للمجموعة الثالثة بمحاولة استكشاف الصراعات التي تعيشها والعوامل النفسية المؤدية إلى إصابتهن بفقدان الشهية العصبي من خلال الخضوع لشكل معدّل من التحليل النفسي.
نتائج العلاج
العلاج استغرقت 10 أشهر. وساهم في زيادة وزن هؤلاء النساء اللواتي لم يتعدّ وزنهن قبل ذلك 46.5 كلغ في المتوسط. ولكن لم يحدث هذا الأمر بشكل سريع انّما بمعدّل بطيء، وبشكل مستمر. كما استمرّت النتائج الإيجابية بعد انتهاء العلاج. ويمتاز كل من العلاج المعرفي والعلاج التحليلي العميق بأنه يتيح للمرأة الخضوع له خارج المستشفى.
اقراوا المزيد من المعلومات عن فقدان الشهية عبر موقع صحتي: