احموا أنفسكم من مخاطر التسمّم الغذائي مع نصائح إختصاصية التغذية راشيل قسطنطين
الخميس، 02 مارس 2017
راشيل قسطنطين - إجازة في علم التغذية وتنظيم الوجبات وماجستير في التغذية السريرية
يعرف التسمم الغذائي عادةً بأنه حالة مرضية مفاجئة تظهر أعراضها خلال فترة زمنية قصيرة على شخص أو عدة أشخاص. وتنتج عادة عن تناول الغذاء الملوث بالكائنات الحية الدقيقة المعدية ( الفيروسية، البكتيرية، الطفيلية أو الفطرية ) أو السموم التي تفرزها أثناء المراحل المختلفة لتصنيع، انتاج أو حفظ الأغذية .
الجراثيم تسبب معظم حالات التسمم، وهي عادةً تتكون بسبب الطرق الخاطئة للتعامل مع الأكل. لكن الطعام قد يتلوّث بالفيروسات، والطفيليات أيضاً. إنما تبقى الباكتيريا المصدر الأساسي للتسمم الغذائي. وللحفاظ عل صحة جيدة، علينا إبقاء الميكروبات تحت السيطرة.
ما هي عوارض التسمم الغذائي؟
قد تختلف العوارض بين شخص وآخر, وقد تظهرعلى شكل غثيان، تقيؤ، اسهال، تقلصات في المعدة والأمعاء، التعب، القشعريرة، إرتفاع قليل بالحرارة، دوخة، ألم في الرأس، مشاكل في الرؤية، وفي بعض الحالات قد تؤدي الى إنعكاسات صحية سلبية. وتختلف الفترة الزمنية اللازمة لظهور الأعراض المرضية وذلك حسب مسببات التسمم وكمية الغذاء التي تناولها الإنسان.
من هم الأشخاص الأكثر معرّضين للتسمّم؟
إنّ جهازنا المناعي يساعدنا على مكافحة الامراض، ولكن يكون الجهاز المناعي غير قوي عند بعض الفئات مثل: الاطفال الرضع، والمرأة الحامل، وكبار السن، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مما يؤدي الى زيادة احتمالية اصابة هذه الفئات بأمراض العدوى الغذائية.
ما هي الظروف التي تساعد على نمو البكتيريا؟
تستطيع بعض انواع البكتيريا تحمل درجات حرارة منخفضة، وبعضها يستطيع تحمل درجات حرارة عالية، ولكن بشكل عام معظم انواع البكتيريا تنمو في بيئة درجة حرارتها دافئة، وغنية بالبروتين، ومعتدلة الى قليلة الحموضة. وبالطبع هناك استثنائات فبعض انواع البكتيريا تستطيع تحمل ظروف قاسية جدا مثل تحمل درجات الحرارة العالية او المنخفضة جدا، او النمو في بيئة عالية الحموضة او الملوحة. ولكن يمكن ان نقول ان معظم انواع البكتيريا تستطيع النمو بشكل اسرع ضمن درجات حرارة تتراوح بين 5 الى 60 درجة مئوية، وهذه المنطقة من درجات الحرارة تسمى بالمنطقة الخطرة.