واجهي مشكلة نوم طفلكِ المتقطّع بالطرق الصحيحة
الخميس، 19 ديسمبر 2013
من أكثر المشاكل التي تواجهها الأمّ بعد الولادة هي مشكلة النوم المتقطّع لطفلها، ما يدفعها الى الإستيقاظ مرّات عديدة خلال النهار وانزعاجها من بكائه المستمر. وغالباً ما تشكو الأمّ من عدم وجود أي مشكلة مع الطفل، فحرارته عادية وحفاضه نظيف ولا يعاني من أي مرض عضوي يعكّر صفوه، فلمَ يستيقظ مراراً وتكراراً؟. ما يجب أن تعرفيه أولاً أنّ نمط نوم الرضيع يسير حتّى شهره الثالث تبعاً لدورة الثلاث أو أربع ساعات أي أنَه يستفيق كلّ ثلاث أو أربع ساعات لتناول وجبته من الحليب. كما يمكن للطفل أن يُصاب بألم في البطن دون تحديد سبب معيّن لذلك، ولكن ذلك يختفي بعد الشهر الرابع. وبالتالي، فإنّ الأم يجب أن تتحمّل مشكلة النوم المتقطّع خلال الأشهر الأولى بعد الولادة، لكن بعد الشهر الخامس تقريباً، يجب إتّخاذ التدابير التالية للتخفيف من هذه المشكلة في حال إستمرت:
- حتّى عمر السنتين، يجب أن تنظّمي أوقات القيلولة الخاصة بطفلكِ، وذلك لأنّه يحتاج الى أخذ قيلولة ثلاث مرّات في اليوم في الصباح وبعد الظهر وعند بداية المساء لمدّة ساعة كلّ مرّة. ولا تقلقي من أن تسبّب القيلولة أرقاً لدى طفلكِ، فذلك ليس صحيح أبداً لانّ ثلاث ساعات من النوم في النهار ستساعد الطفل على النوم بسهولة جداً في المساء.
- ساعدي طفلكِ للتعرّف على مفهومي الليل والنهار عبر التركيز على الإضاءة، فيجب أن يدرك الطفل أنّ المحيط المعتم يعني النوم، فيما وجود الضوء يشير الى النشاط، وهذا ما سيتعلّمه الطفل تدريجياً.
- حاولي أن توفّري أجواء هادئة للطفل قبل ساعة من الوقت المحدّد للنوم، لذا أوقفي كلّ النشاطات الترفيهية والجسدية لكي يرتاح الطفل ويصبح مستعدّاً للنوم.
- رافقي طفلكِ حتّى اللحظة التي يغفو فيها من خلال الإبتسام أمامه والغناء له ومداعبة شعره، ما يشعر بالراحة والطمأنينة.
- تأكدي أنّ طفلكِ يتأثر بحالتك النفسية، فإذا كنتِ مسترخية عند الجلوس بقربه شعر بذلك واسترخى هو أيضاً، أمّا إذا شعر بعصبيتك وتحرّقكِ للقيام من قربه فسيجد صعوبة في النوم.