إبتكار عضلة صناعية أقوى من العضلة الطبيعية
الجمعة، 02 مايو 2014
طوّرت وكالة الفضاء الأميركية الناسا عضلات بيولوجية صناعية، لزيادة قدرة الجسم على إنجاز الأعمال الشاقة، وهي مصنوعة من مادة البولي يورثين التي لا يتعرف إليها الجسم. وقد جدوا أنها مفيدة في معالجة العديد من الامراض والحالات التي تتطلب معالجات جذرية، مثل مرض الحثل العضلي الذي يؤدي إلى فقدان آلية عمل العضلات والتصلب اللويحي المتعدد، وبعض حالات الشلل وغيرها من الامراض التي تحتاج إلى استخدام العضلات.
أقوى بألف مرّة
ما يميّز العضلة الصناعية أنّ قوّتها تزيد عن قوّة العضلات البشرية حوالي ألف مرّة، ويمكنها قذف ثقل أكبر من وزنها بـ ٥٠ مرة. ولتطوير مثل هذه العضلة، اعتمدت الأبحاث على مادة ثاني أوكسيد الفاناديوم، التي يمكن تغيير حجمها وشكلها وبنيتها التركيبية مثل التمدد والانكماش لدى تسخينها. كما تعمل بمثابة عازل للحرارة في الدرجات المنخفضة، لكنها تتحول إلى موصّل لدى ارتفاع الحرارة إلى ٦۷ درجة مئوية.
وتستطيع عضلة الفاناديوم قذف أثقال كبيرة، لمسافة لا تقل عن خمسة أضعاف طولها، خلال بضعة ثوان. كما اخترع الباحثون ملفاً مزدوجاً من طبقات معدنية متناهية الصغر يمكنه أن يعمل مثل عضلة حلزونية قوية، يمكن تطويعها حراريا أو كهروحرارياً. ولكنّ الأبحاث حتى الآن ما زالت في مجال تطوير عضلات متناهية الصغر، وهذا ما سيخدم المرضى الذي يعانون من مشاكل عضلية ولا يجدون لها علاجاً شافياً.