الكافيين هو من أكثر المواد المستخدمة في جميع أنحاء العالم كلّ صباح. وقد يؤدي الكافيين إلى الإدمان، لأنّه يحفّز جهاز الاعصاب المركزي وبعد الاستهلاك المتواصل والثابت له قد يحدث تعلق جسدي. ولكن ما دوره في مرض السكري؟.
الكافيين وداء السكري
أفاد باحثون أميركيون أنّ الكافيين قد يتعارض مع قدرة الجسم على التعامل مع سكر الدم، ما يؤدي إلى تفاقم الإصابة بالنمط الثاني من داء السكري. وتوصلوا إلى اكتشاف علاقة بين تناول الكافيين مع وجبات الطعام وزيادة مستويات السكر والانسولين لدى المصابين بالنمط الثاني من السكري.
لذلك، ينصح الباحثون في تقليل تناول مرضى السكري للكافيين أو تجنبه في أنظمتهم الغذائية. إذا، يبدو أنّ مرضى السكري الذين يتناولون الكافيين، يجدون على صعوبة أكبر في تنظيم مستويات الانسولين والسكر، مقارنة مع غيرهم ممن لا يتناولون الكافيين. وشملت هذه الدراسة ۱٤ مصابا بالنمط الثاني من داء السكري يحتسون القهوة بشكل معتاد، ووضع لهم نظاما غذائياً محكماً.
تناول المتطوعون أدويتهم، وتم أخذ عينات دم لفحصها. ثمّ تناولوا كبسولات تحتوي على الكافيين، وتمّ أخذ المزيد من عينات الدم بعد ان تناولوا مكملا غذائيا سائلا. ووجد الباحثون أنّ تأثير الكافيين كان محدودا على مستويات السكر والانسولين عندما كان المتطوعون صائمين. لكن بعد تناولهم للمكمل الغذائي السائل.
إنّ المتطوعين الذين تناولوا الكافيين، زادت لديهم مستويات السكر بنسبة ۲۱% وارتفع مستوى الانسولين بنسبة ٤٨%. إذا، يبدو أنّ الكافيين يؤدي إلى زيادة أضعاف قدرة الجسم على إجراء التغيرات الكيمائية اللازمة لتحويل الطعام إلى طاقة، أي يصبح شيئا ينبغي على مرضى السكري التفكير في تجنبه.
ما رأيك ؟