بعض الأزواج لا يجدون أي صعوبة في الإنجاب، فينجحون بإحداث الحمل بشكل تلقائي في غضون أشهر قليلة من المحاولات الجدية، بينما أزواج آخرين يكونون بحاجة إلى التخطيط والتغيير في بعض عاداتهم اليومية للتمكن من الإنجاب.
ومن خطوات التخطيط للإنجاب، التحاليل المخبرية التي تُجرى للمرأة للتأكد من خصوبتها ومن الوضع الصحي للجهاز التناسلي لديها، ونقصد بذلك التأكد من سلامة المبيضين، قناتيّ فالوب، الرحم، ومن انتظام الدورة الشهرية وقدرتها على التبويض.
أما بالنسبة إلى الرجل، فيتم فحص الجهاز التناسلي أيضاً بما في ذلك تحليل السائل المنوي الذي سنشرح لك أهميته في ما يلي.
أهمية تحليل السائل المنوي
فلنبدأ أولاً بتعريف السائل المنوي. هو سائل لزج لونه مائل إلى الأبيض، يخرج من العضو الذكري أثناء ممارسة العلاقة الحميمة. يكون سائلاً بعد القذف مباشرة ويتحوّل مائعاً في غضون 10-30 دقيقة، يحتوي الحيوانات المنوية وهي خلايا الإنجاب المتحركة، التي يكون لديها رأس وذيل ما يمكنها من التحرك نحو البويضة لتخصيبها. إضافة إلى ذلك، يحتوي السائل المنوي كمية من سكر الفركتوز، مواد التشحيم، المادة المتخثرة، السائل العازل والأنزيمات المساندة للحيوانات المنوية والتي تقوم مهمتها على تسهيل التلقيح.
فعينة السائل المنوي تحتوي على الملايين من الحيوانات المنوية، وعند تحليلها يمكن الإطلاع على:
- عدد الحيوانات المنوية في العينة sperm count، الذي من المفصل أن يكون أكثر من 40 مليون في عملية القذف.
- كثافتها، حيث يجب أن تكون على الأقل 20 مليون في المللغرام الواحد.
- حركتها، إذ يجب أن يكون 60% منها على الأقل قادراً على الحركة بشكل سليم.
- عدد الكريات البيضاء في السائل المنوي، الذي يشير إلى عدد الخلايا المصابة بالعدوى، ووجود الكريات البيضاء داخل السائل المنوي يشير إلى وجود إصابة في العضو الذكري أو في الخصيتين.
- وقت التميّع للسائل المنوي الذي يجب أن يتراوح بين 20 و30 دقيقة بعد إعطاء العينة، والإطالة في وقت التميّع تشير إلى إصابة في الخصيتين.
- شكل الخلايا، حيث يجب أن تكون نسبة الخلايا السليمة 70% أو أكثر.
- مستوى الحموضة الي يجب أن يكون بين 7,2 و8، علماً أن الإنخفاض أو الإرتفاع في هذا المستوى ممكن أن يؤدي إلى موت الحيوانات المنوية أو قلة حركتها.
إذاً، تكمن أهمية تحليل هذا السائل في قدرته على كشف السبب الأولي للعقم عند الرجال، ما يتيح للطبيب إعطاء العلاج اللازم لحل مشكلة العقم، أو إجراء المزيد من التحاليل لمعرفة ما إذا كان الرجل بحاجة إلى الخضوع إلى عمل جراحي في حال انسداد القنوات أو وجود الدوالي في الخصتين.
المزيد عن التخطيط للحمل في الروابط التالية:
تنقية الجسم من السّموم قبل الحمل ضروريّة... وهذه الطّريقة الأفضل
ما رأيك ؟